الشيخ يحيى المدغري.. رسائل في خطبة العيد إلى أهمّ شرائح المجتمع

09 أغسطس 2013 14:19

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الجمعة 09 غشت 2013م

الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد..

بالتكبير والتهليل والحمدلة ابتدأ الشيخ يحيى المدغري كسائر خطباء العيد خطبته اليوم في مصلى (حي الكريمة الدار الحمراء) في مدينة سلا، موصيا جموع المصلين الذين حجوا إلى المصلى بعشرات الآلاف بعدما غربت شمس آخر يوم من رمضان -موسم الصيام والقيام-؛ بأن يكونوا ربانيين لا رمضانيين كحال بعض من تفتر همته.

 ثم حض المؤمنين بضرورة التمسك بالتوحيد فهو رأسمال المسلم، مع الحرص على باقي أركان الإسلام والأحكام الشرعية.

وأشار الشيخ المدغري الداعية السلوي البارز إلى أن للعيد فوائد كثيرة من أهمها أنه مصفاة للقلوب؛ وأنه باب كبير من أبواب الصفح والعفو، والمصالحة على الخيرات، وإيصال الأرحام..

كما بشر الحضور بأن امرأة إسبانية أصبحت اليوم مسلمة مؤمنة بالله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وبعدما كان اسمها أمس إيزابيل صار اسمها اليوم مريم، مما جعل ألوف الرجال والنساء يكبرون فرحا بهذا الخبر السعيد..؛ وأشار إلى ضرورة الدعوة إلى الله وإلى الإسلام بالموعظة والحكمة الحسنة لإيصال الحق الذي نملك ونفخر به.


وحذر -حفظه الله- من المؤامرات التي تحاك ضد بلدنا، من خلال مخططات الإفساد والتخريب، ومن الذين يسعون في الفتنة؛ لأنه إذا اختل الأمن تبدلت الحال وانتهكت وضيعت الحقوق، وفي المقابل حث على التعاون مع الدعاة والمصلحين وتوحيد الكلمة ورصّ الصفوف والعمل لصالح هذا البلد..

ثم وجه مجموعة رسائل إلى أصناف مهمة من المجتمع المغربي:

رسالة إلى رجال الأمن والجندية بشتى أنواعهم: دعاهم فيها إلى بذل وسعهم في الحفاظ على الأمن والاستقرار..

رسالة إلى العلماء: أوصاهم بوجوب بيان والصدع بالحق، وأن يهتموا بفئة الشباب باحتضانهم وتعليمهم ومشاركة همومهم، وإيجاد الحلول لمشاكلهم، والإجابة عن شبههم..

رسالة إلى رجال التعليم: حثهم على القيام برسالتهم النبيلة في التربية والتوجيه والتعليم، وحذر من استيراد المقررات الأجنبية من غير غربلتها من الأفكار الهدامة ومبادئ الإلحاد والتطبيع مع الفواحش..

رسالة إلى القضاة: أن يحتكموا إلى الحق، نصرة للمظلوم، وأخذا على يد الظالم، فإن المغاربة يحسون بكثير غبن وحسرة وهم يرون أن مجال القضاء في المغرب لا يضمن لهم حقوقهم..


رسالة إلى التجار: بأن يتقوا الله في أموالهم، بالحرص على الحلال، واجتناب الربا فإنها مغضبة لله ممحقة للبركة، وفي المقابل ذكرهم بوجوب إخراج زكاة أموالهم، فإن منع الزكاة من أسباب منع القطر وحلول الجفاف.

رسالة إلى الشباب: بأن يحرصوا على صلاحهم، ويتجنبوا عوامل الإفساد والتغريب؛ حتى يكون في مستوى المساهمة في بناء بلدهم وأمتهم.

رسالة إلى رجال الإعلام: فالإعلام سبيل الكلمة، وللكلمة دورها في بناء المفاهيم، وتصوير الحقائق، أو تشويهها؛ وفي وقت انعدمت الأمانة والمصداقية فقد صار الإعلام يخدم أهداف ومخططات الغرب..

وفي الأخير ختم برسالة موجهة إلى المرأة وإلى فتاة الإسلام؛ بتحذيرها من يد خبيثة تريد أن تنزلها من علياء مجدها وأن تحارب كرامتها وعفافها.. ثم قال: “اقطعي هذه اليد الخبيثة التي لا تعدوا أن تكون يد دعاة الإباحية وأجراء الرذيلة.. مشيرا إلى دور المرأة في بناء الأمة والإسهام في إصلاحها..


وفي الخطبة الثانية ذكر الشيخ يحيى المدغري بحكم وجوب إخراج زكاة الفطر مستدلا على ذلك من أحاديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ونفس الأمر مع استحباب صيام ست من شوال التي الجموع على صيامها استكمالا للأجر والفضل.

ثم أمر بالصلاة والسلام على المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، ودخل بعد ذلك في دعاء طويل مليء بالابتهال إلى الله عز وجل، وطلب رحمته ومغفرته، وأن يوفق المصلين إلى أن يكونوا من عتقاء النار.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M