أبناء المعتقلين الإسلاميين يطالبون بالإفراج عن آبائهم أمام وزارة العدل ومبنى البرلمان

22 أغسطس 2013 17:46

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الخميس 22 غشت 2013م

نظمت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين اليوم الخميس 22 غشت 2013م؛ تحت شعار: “نحن أبناء المعتقلين الإسلاميين: عشر سنوات من المعاناة.. فمتى ستنتهي محنتنا؟”؛ وقفتين احتجاجيتين لأبناء المعتقلين الإسلاميين ضحايا “قانون الإرهاب”، بمناسبة مرور عشر سنوات على اعتقال آبائهم وما عاشوه خلالها من معاناة ومحن على كل المستويات..

 


الوقفة الأولى: ابتدأت مع الساعة العاشرة صباحا أمام وزارة العدل والحريات.

الوقفة الثانية: ابتدأت مع الواحدة زوالا أمام مقر البرلمان. 

وقد ردّد الأطفال الذي كانوا مرفوقين بأمهاتهم وبعض أفراد عوائلهم وعدد من المساندين والمتعاطفين مع قضيتهم، مجموعة من الشعارات المطالبة بالإفراج الفوري عن آبائهم وإخوانهم المعتقلين في سجون الظلم والعار حسب كلمة الطفل صهيب الزنطار أحد الأطفال المشاركين في الوقفة.


والذي استطرد قائلا: “الشيء الذي لا يفهم في مغربنا المنكوب هو مع اعتراف ملك البلاد بوجود خروقات في ملفات الإرهاب وكان ذلك في حوار له مع “جريدة البايس” الإسبانية، لم يفتح لحدّ الساعة تحقيق نزيه في الموضوع.. كذلك ما اعترف به الوزير السابق والرجل القوي في الدولة آنذاك إدريس البصري، وقد صرح بعظمة لسانه في لقاء مع قناة الجزيرة أنه لا علاقة ولا صلة للإسلاميين بأحداث 16 ماي.. مع كل هذا تصرّ جهات مغرضة ووسائل إعلامية مأجورة على إلصاق التهمة بآبائنا وإخواننا، أليس فيكم رجل رشيد؟!”.


كما جاء في بيان الوقفة والذي تلته الطفلة سلمى بونجرة؛ ويبين مدى قسوة الظروف والمعاناة النفسية والاجتماعية التي يعاني منها هؤلاء الأطفال، حيث قالت: “نحدثكم عن معاناتنا، عن مأساتنا، نحن يتامى الأحياء، نحن الذين فرق بيننا وبين آبائنا ظلما وعدوانا؛ حرمنا حنانهم ورعايتهم دون ذنب ارتكبوه أو جريمة اقترفوها.


عشر سنوات من الفراق والحرمان والحزن ولا زالت مأساتنا مستمرة..

هذا نداؤنا نرسله إليكم من قلوب صغيرة متألمة حزينة، عشر سنوات، ونحن نتألم في صمت، عشر سنوات والمعاناة تلاحقنا في كل جوانب حياتنا، في البيت في المدرسة وفي الشارع، وأينما حللنا وارتحلنا، نلاحق بسؤال كالسوط يلسع وجوهنا: أين آباؤكم؟.. وفي جوابنا تكون المحنة وتتعمق الجراح: إن آباءنا معتقلون..”.

واستنكر بيان الصغار كذلك ما يعانونه من تضييق ومعاناة أثناء زياراتهم لآبائهم ومنعهم أحيانا بحجج واهية، وأنهم يتألمون عندما يعلمون أن آباءهم يتعرضون للتعذيب، أو أنهم مضربون على الطعام وأن حياتهم في خطر.


وفي الأخير طالب الصغار في بيانهم؛ بإنصافهم ورفع الحيف عنهم والكف عن إلحاق الأذى بهم، وإطلاق سراح آبائهم، وإنهاء معاناتهم المزدوجة.

كما قامت مجموعة من الفتيات بأداء تمثيلية في الساحة المقابلة للبرلمان، جسدوا من خلالها معاناة أطفال المعتقلين في عزلتهم في المدارس وحرمانهم من مذاكرة ومتابعة دراستهم من طرف أوليائهم المعتقلين.

وفي الأخير قامت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بتقديم هدايا رمزية لجميع الأطفال المشاركين في الوقفتين.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M