وتستمر معاناة العاملين في قطاع التعليم العتيق
هوية بريس – عبد الله مخلص
الإثنين 06 أكتوبر 2014
لازال العاملون في قطاع التعليم العتيق يعانون في صمت؛ ولازال المشتغلون في هذا القطاع الذي يعد رافدا أساسيا من روافد تدعيم الهوية الوطنية يشتكون من سياسة التهميش والقهر و(الحكرة)!
فكل القطاعات تدافع عن حقوقها وترفع مطالبها الاجتماعية والاقتصادية والصحية؛ لكن العاملين في قطاع التعليم العتيق لا يحق هذا الأمر بالنسبة إليهم لأنهم تحكمهم سياسة الاستبداد والقول الواحد.
وقد عبر أحد المشتغلين في هذا القطاع من خلال رسالة وجهها إلى جريدة “هوية بريس” عن معاناته، وحاول أن يبصر الرأي العام وينقل إليه الطريقة التي يعامل بها العاملون في التعليم العتيق فقال: (أكتب إليكم هذه الكلمات وأنا في غاية الحزن والأسى، فأنا أشتغل بالتعليم العتيق وأنتم تعلمون ما معنى تعليم عتيق مكانة وأهمية… لكن للأسف الشديد نعتبر عند وزارة الأوقاف قطيع نعاج، نعم لم نرق لنكون خرفانا حتى، وذلك لما يمارس علينا من ضغوط نفسية ومن أساليب مهينة).
وقال عن المعاملات القاسية والممارسات التعسفية وأسلوب التخويف والاحتقار الذي يعاملون به: (نعمل بنظام المياومين لا ضمان اجتماعي ولا تغطية صحية ولا حقوق.. وأيدينا على خوافقنا؛ لأننا مهددون بالطرد في أي لحظة، لأن عقدة العمل تجدد لنا كل سنة بحسب مزاج المدراء للمؤسسات التعليمية إن أرادوا أن يجددوا لك يذكرونك أولا بأنك “الى ما لحستيش الصباط غادي تمشي في حالك” ولن يهتم أحد لأمرك لأنك لا تملك حقا من حقوق العمل ولا تندرج تحت أي نقابة تدافع عنك).
وحول المقابل الزهيد الذي يتقاضاه المعلمون في التعليم العتيق والطريقة التي يصرف بها قال المشتكي: (هذا وإن لحست الصباط وقبلت بالذل فمع ذلك لن تتوصل بأجرة الشهر الواحد إلا بعد مرور شهرين أو ثلاثة؛ فمثلا إلى الآن (يوم كتب شكايته قبيل العيد) لم نمنح أجرة شهر شتنبر ونحن على أبواب العيد فلله المشتكى ولا حول ولا قوة إلا بالله).
وختم المرسل رسالته بقوله: (المصائب التي نعانيها عظيمة وقد ضاق الصدر واللسان أبى الانطلاق فما وجدنا إلا هذه الأسطر نكتبها لكم).
هذا وحسب ما أدلت به وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فقد ارتفع الاعتماد المالي الذي خصصته الوزارة لمكافآت ومنح مؤسسات التعليم العتيق من 16 مليون و897 ألف و920 درهم سنة 2004 إلى 192 مليون و251 ألف و850 درهم سنة 2013. وبلغت المكافآت الشهرية لفائدة الأطر التربوية والإدارية العاملة بمؤسسات التعليم العتيق 60 مليون درهم.