مسجد قباء بالمدينة المنورة.. أول منارات الهدى على وجه الأرض

31 أكتوبر 2014 11:31
مسجد قباء بالمدينة المنورة.. أول منارات الهدى على وجه الارض

مسجد قباء بالمدينة المنورة.. أول منارات الهدى على وجه الارض

هوية بريس – و م ع

الجمعة 31 أكتوبر 2014

يسمى بمسجد قباء وهو أول مسجد بني في الاسلام لا يخلو وعلى مدار السنة من زوار، حجاجا كانوا أو معتمرين، يقصدون المدينة المنورة حيث يوجد هذا المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم.

يوم أذن الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم بالهجرة إلى المدينة كان أول عمل قام به الرسول الكريم هو تأسيس مسجد قباء الذي نزلت في شأنه، بحسب ما رجحت أغلب التفاسير، الآية الكريمة الواردة في سورة التوبة “لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين”.

يقع مسجد قباء في البقعة التاريخية المقدسة جنوب غربي المدينة المنورة، ويبعد بنحو خمسة كيلومترات عن المسجد النبوي الشريف. وتبلغ مساحته حاليا نحو خمسة آلاف متر مربع ويتسع لنحو 10 آلاف مصل، وأصل تسمية مسجد قباء تعود إلى بئر قباء القريب من المسجد.

وبحسب موقع أمانة منطقة المدينة المنورة فإن المسجد عند بنائه الأول كان بسيط الشكل بمربع طول ضلعه لا يتجاوز 40 مترا وكان له ثلاثة أبواب كل باب منها في جدار من الجدران الأربعة الخارجية.

تم تجديد المسجد وزيد في مساحته في عهد سيدنا عثمان بن عفان

وفي عهد الخليفة الثالث سيدنا عثمان بن عفان، رضي الله عنه، تم تجديد المسجد وزيد في مساحته، ثم استمرت عمليات الاصلاحات والترميمات على يد عبد الملك بن مروان زمن الخلافة الأموية.

كما عرف المسجد في عهد سيدنا عمر بن عبد العزيز سنة 86هـ، عندما كان أميرا على المدينة المنورة، أعمال توسعة أخرى وتم بناؤه بالحجارة ونقشت أعمدته بالفسيفساء وجعلت له مئذنة.

وفي سنة 555هـ جدده كمال الدين الأصفهاني، ثم جددت عمارته عدة مرات خلال حكم الدولة العثمانية وفي عهد السلطان محمود الثاني وابنه السلطان عبد المجيد سنة 1245هـ.

وكانت آخر توسعة شهدها مسجد قباء في عهد الملك فهد بن عبد العزيز ال سعود سنة 1407هـ – 1986م، حيث استمرت الأشغال لمدة ناهزت السنتين.

يتشكل سقف المسجد من سلسلة من القباب يبلغ عددها 62 قبة

وتمثلت أهم الاصلاحات التي عرفها المسجد في إنشاء أساسات المسجد والطابق السفلي الفرعي بالإسمنت المسلح، في وقت بنيت جميع الجدران والقباب والقناطر من حجارة الطوب القادرة على تحمل الضغط وهي طريقة مكنت من ضمان البرودة داخل المسجد بفضل خصائص حجارة الطوب العازلة للحرارة.

وقد روعي في تصميم المسجد أن يتوسطه فناء داخلي تفتح عليه جميع المداخل ويتوفر المسجد على أربع مآذن وسبعة مداخل رئيسة و 12 مدخلا فرعيا. ويتشكل سقف المسجد من سلسلة من القباب يبلغ عددها 62 قبة، كما يبلغ ارتفاع القبة الرئيسية 25 مترا.

لا شك أن أعمال توسعة وتجديد مسجد قباء لن تزيده إلا رونقا وبهاء ليظل على الدوام منارا ساطعا بذكر الله والتعبد وتلاوة القرآن الكريم بين جدرانه آناء الليل وأطراف النهار.

أما فضائل هذا المسجد فهي بالغة القدر والعظمة إذ أنه أول مسجد بني في الإسلام وعلى يد خير البرية كما أن الصلاة فيه تعادل أجر عمرة مصداقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم “من توضأ في بيته فأحسن الوضوء ثم أتى مسجد قباء فصلى ركعتين كانت له كعمرة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M