هل ينبغي أن نبذل جهودا عظيمة في الرد على شبه المستشرقين؟

16 ديسمبر 2014 21:50
الثرثرة حول التعدد.. كثير منها ثرثرة غير مفيدة

ذ. أحمد سالم هوية بريس - الثلاثاء 16 دجنبر 2014 لا يمكن أن أتهم بأني من المغرمين بمالك بن نبي رحمه الله.. لكن وكما أكرر دائماً: إن الحق لم يجتمع في واحد من الناس حتى لم يفته منه شيء، وإن الحق لم يفت واحداً من الناس حتى يتركه وليس معه منه شيء. أحد أفكار مالك بن نبي العظيمة التي لا يٌسلط عليها الضوء، هي فكرته عن قضية الدفاع عن الإسلام ضد طعون المستشرقين وأنها مجرد مشغلة استعمارية تلفت عن المهم حقاً.. يقول مالك إن بعض أصحاب المشاريع: ((يجند الأفكار والأقلام والأموال للدفاع عن الإسلام من هجمات المستشرقين، والاستعمار يبدي ارتياحه لمثل هذه المشاريع حينما يأتيه نبؤها، إن لم نقل إنه أوحى من بعيد بفكرتها؛ لأنها سوف تصرف الأموال والأقلام والأفكار عن الأشياء الجدية، كما نشعر أيضاً أن الاستعمار سوف يبدي قلقه لو أن أحداً انفلت من تأثير سحره، وحاول أن يقول: إن المشكلة ليست في الدفاع عن الإسلام الذي يجد جوهر حصانته من عطاء الله إليه، ولكن الحل في تعليم المسلمين كيفية الدفاع عن أنفسهم بما في الإسلام من وسائل دفاع)). قلت: وهذا التصور قريب جداً من التصور السلفي القديم عن الكلام والجدل والذي أشرت إليه من قبل. وإذا قارنا هذه الفكرة بفكرة سيد قطب عن خطأ التورط في تقديم حلول إسلامية لمشكلات لم يصنعها الإسلام، وأن الصواب عنده هو أنه إلى أن تنجح الدعوة في بسط سلطان المنهج الإلهي وحاكميته على الأرض= فلا معنى للكلام عن أية تصورات لحلول يقدمها الإسلام لمشاكل الجاهلية؛ لتقوم هذه الجاهلية بدمجها في نظامها دون أن تخضع لحاكمية المنهج الذي أنتج هذه الحلول. إذا قارنا هاتين الفكرتين (بقطع النظر عن البدائل عند مالك وسيد) بواقع الاشتغال الإسلامي في العقود الستة الأخيرة= سنرى أن مالكاً وقطب قد اجتمعا -وقلما يجتمعان- على أن أكثر ما صرفت له جهود الإسلاميين من ردود وبدائل= سراب.

ذ. أحمد سالم

هوية بريس – الثلاثاء 16 دجنبر 2014

لا يمكن أن أتهم بأني من المغرمين بمالك بن نبي رحمه الله..

لكن وكما أكرر دائماً: إن الحق لم يجتمع في واحد من الناس حتى لم يفته منه شيء، وإن الحق لم يفت واحداً من الناس حتى يتركه وليس معه منه شيء.

أحد أفكار مالك بن نبي العظيمة التي لا يٌسلط عليها الضوء، هي فكرته عن قضية الدفاع عن الإسلام ضد طعون المستشرقين وأنها مجرد مشغلة استعمارية تلفت عن المهم حقاً..

يقول مالك إن بعض أصحاب المشاريع: ((يجند الأفكار والأقلام والأموال للدفاع عن الإسلام من هجمات المستشرقين، والاستعمار يبدي ارتياحه لمثل هذه المشاريع حينما يأتيه نبؤها، إن لم نقل إنه أوحى من بعيد بفكرتها؛ لأنها سوف تصرف الأموال والأقلام والأفكار عن الأشياء الجدية، كما نشعر أيضاً أن الاستعمار سوف يبدي قلقه لو أن أحداً انفلت من تأثير سحره، وحاول أن يقول: إن المشكلة ليست في الدفاع عن الإسلام الذي يجد جوهر حصانته من عطاء الله إليه، ولكن الحل في تعليم المسلمين كيفية الدفاع عن أنفسهم بما في الإسلام من وسائل دفاع)).

قلت: وهذا التصور قريب جداً من التصور السلفي القديم عن الكلام والجدل والذي أشرت إليه من قبل.

وإذا قارنا هذه الفكرة بفكرة سيد قطب عن خطأ التورط في تقديم حلول إسلامية لمشكلات لم يصنعها الإسلام، وأن الصواب عنده هو أنه إلى أن تنجح الدعوة في بسط سلطان المنهج الإلهي وحاكميته على الأرض= فلا معنى للكلام عن أية تصورات لحلول يقدمها الإسلام لمشاكل الجاهلية؛ لتقوم هذه الجاهلية بدمجها في نظامها دون أن تخضع لحاكمية المنهج الذي أنتج هذه الحلول.

إذا قارنا هاتين الفكرتين (بقطع النظر عن البدائل عند مالك وسيد) بواقع الاشتغال الإسلامي في العقود الستة الأخيرة= سنرى أن مالكاً وقطب قد اجتمعا -وقلما يجتمعان- على أن أكثر ما صرفت له جهود الإسلاميين من ردود وبدائل= سراب.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M