إيقاف حملة «أمومة بلا مخاطر» في الحوز بالرغم من خدماتها المهمة للحوامل

17 ديسمبر 2014 22:21
إيقاف حملة «أمومة بلا مخاطر» في الحوز بالرغم من خدماتها المهمة في الحوز

إيقاف حملة «أمومة بلا مخاطر» في الحوز بالرغم من خدماتها المهمة في الحوز

هوية بريس – إبراهيم الوزاني

الأربعاء 17 دجنبر 2014

“قبل ثلاث سنوات كانت البقعة التي بني عليها المركب التربوي (انظر الصورة) خلاء، اليوم بفضل الله وبفضل مجهودات الجمعية والشركاء تم إنجاز نسبة مهمة من المشروع؛ ويتابع ما يقرب 168 تلميذ و تلميذة دراستهم الآن بالمدرسة الملحقة بالمركب”.

هذه أحد أهم أنشطة جمعية “أصدقاء المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس” بزرقطن، والتي تشتغل في منطقة تدخل ضمن المغرب العميق وتحتاج إلى مجهودات جبارة من طرف المحسنين لتدارك النقص الذي لا تغطيه الجهات الرسمية على عدة مستويات أهمها الجانب التعليمي والصحي.

عشرات الأطر الطبية الشبابية تشارك في حملة “أمومة بلا مخاطر”، وتستفيد منها مئات النساء الحوامل اللواتي تتابع الحملة فحوصاتهن الطبية والإيكوغرافية، ومساندتهم أثناء الولادة وبعدها. فجأة يأمر العامل بوقف هذا النشاط، وحسب أطر الجمعية دون مبررات!!

وقد نشر أحد المواقع أن السبب هو شبهة “داعش”، وأن خوف السلطات من توظيف أموال الإحسان في أنشطة مشبوهة هو السبب في توقيف هذا النشاط الضروري والمهم، والذي يقوم عليه أناس لهم غيرة على أبناء وطنهم، وليسوا ممن يفكر في غير ذلك.. وهذا ما يدفعنا للتساؤل:

هل ستصير تهمة وشبهة داعش وسيلة جديدة لمنع الأنشطة الخيرية أو لإيقاف المواطنين من ممارستهم حقهم دون أي سند قانوني أو ذنب أو جريمة..؟!!

هل سيصير الشك بالدعشنة كافيا لتجريم الناس؟؟!!

كتبت إحدى المشاركات في قافلة سابقة لحملة “أمومة بلا مخاطر”: “وفجأة وبدون مبرر يقرر عامل منطقة الحوز إيقاف أنشطة جمعية “أصدقاء المستشفى الجامعي محمد السادس”، دون أن يقدم أي توضيح شفوي أو كتابي لهم.. بل يرفض هو أو معاونيه حتى استقبالهم أو الرد على تساؤلاتهم..

الجمعية التي قامت بعمل الحكومة والمسؤولين الجماعيين، بأن شيدت بمجهودات أعضائها الأفاضل مركبا دراسيا تربويا بمنطقة زرقطن المهجورة، ليستطيع أطفال وشباب المنطقة متابعة دراستهم والاستفادة من تكوينات ثقافية وتعليمية يقوم بها ضيوف الجمعية من مناطق مغربية عديدة..

والجمعية التي ساعدت مئات الأسر طيلة عشر سنوات، من عائلات اليتامى ووفرت لها أضحية العيد ومؤونة كانت تكفيهم أحيانا سنة كاملة ليعيشوا بكرامتهم.. فيحرمون هذا العام من رزقهم بعد أن منعت السلطات توزيع الأضاحي والمساعدات التي أوصلها أعضاء الجمعية..

وهي نفسها الجمعية التي تقود مشروعا هادفا ” أمومة بلا مخاطر” يهدف لمراقبة نساء عدة قرى بإقليم الحوز، وتوعيتهم بخصوص الصحة الإنجابية ومرافقتهم أثناء حملهم عن طريق إجراء فحوصاتهن الطبية والإيكوغرافية، ومساندتهم أثناء الولادة وبعدها..

كلها خطوات توقفت بعد أن أصدر عامل الحوز أوامره للمقدمين والمعاونين لمنع كل نشاط تحت لواء “جمعية أصدقاء المستشفى الجامعي محمد 6”..!!!

أهكذا تتم معاملة الجمعيات الشريفة التي تسعى لمساعدة المقهورين دون نية الحصول على مقابل؟؟!!

أهكذا نحرم فقراء الحوز من يد العون الوحيدة التي تمد لهم في وقت تعجز فيه السلطات عن مساعدته؟؟!!..”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M