اغتيلت المدونة المالطية البارزة دافني كاروانا غاليزيا -التي قادت تحقيق الفساد في فضيحة “وثائق بنما”- بانفجار سيارة في العاصمة فاليتا.
وقال رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات إن دافني غاليزيا (53 عاما) العاملة في مجال التحقيق الصحفي، قتلت إثر انفجار السيارة التي كانت تقودها بعد مغادرتها بيتها في ضواحي العاصمة، مشيرا إلى أنه أصدر تعليمات لأجهزة الأمن بتخصيص الموارد الضرورية للكشف عن تفاصيل الجريمة وتقديم مرتكبيها للعدالة.
وكانت دافني قد تقدمت قبل أسبوعين من مقتلها بشكوى إلى الشرطة المحلية بمالطا، إثر تلقيها تهديدات من مجهولين بتصفيتها.
وكانت دافني قد وجهت اتهامات إلى أعضاء بحكومة موسكات إلى جانب زوجته بالتورط في قضايا فساد ووجود اسم الزوجة ضمن فضائح “وثائق بنما”، وقد نفى رئيس الوزراء دائما تلك التهم وأكد براءة زوجته منها، وتعهد بتقديم استقالته إذا ظهرت أدلة تثبت تلك الاتهامات.
وفاز موسكات -الذي يرأس الحكومة منذ 2013- بالانتخابات العامة المبكرة التي جرت قبل أربعة أشهر.
وكُشفت فضيحة أوراق بنما في بداية أبريل 2016، عندما نشر اتحاد دولي يضم أكثر من مائة صحيفة ما قال إنه تحقيق واسع في تعاملات مالية خارجية لعدد من الأثرياء والمشاهير والشخصيات النافذة حول العالم، استنادا إلى 11.5 مليون وثيقة زوده بها مصدر مجهول.
وقال الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين -ومقره واشنطن- وقتها إن الوثائق التي سُرِّبت من شركة “موساك فونسيكا” للمحاماة -ومقرها بنما- احتوت على بيانات مالية لأكثر من 214 ألف شركة في ما وراء البحار، في أكثر من مئتي دولة ومنطقة حول العالم.
وأظهرت تلك الوثائق تورط عدد كبير من الشخصيات العالمية -بينها 12 رئيس دولة و143 سياسيا- بأعمال غير قانونية مثل التهرب الضريبي، وتبييض أموال عبر شركات عابرة للحدود. وكالات