نقل مراسل إحدى القنوات في أفغانستان عن متحدث حكومي قوله إن 40 شخصا قتلوا وأكثر من خمسين أصيبوا اليوم الخميس بهجومين انتحاريين استهدفا وكالة أنباء محلية غربي كابلغرد النص عبر تويتر. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجيرين، ونفت حركة طالبان من جهتها ضلوع مسلحيها في هذا الحادث.
وقال مسؤولون وشهود إن انفجارا وقع بمكتب لوكالة صوت الأفغان للأنباء في العاصمة كابل، في أحدث هجوم في سلسلة هجمات استهدفت مؤسسات إعلامية أفغانية، آخرها الهجوم على محطة تلفزيون خاصة في كابل الشهر الماضي.
وذكرت وكالة الأناضول أن انفجارا استهدف مركز تابيان الثقافي بمنطقة بولي سوختا بكابل. ونقلت قناة طلوع نيوز الأفغانية عن مسؤولين في وزارة الصحة -لم تسمهم- قولهم إن أغلب المصابين من المدني
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية بأن مهاجما تمكّن من دخول المركز الذي توجد داخله وكالة أبناء محلية ومدرسة دينية تابعة للشيعة، وفجّر نفسه.
وأوضح المراسل أن استهداف مراكز ومساجد ودور عبادة تابعة للشيعة بأفغانستان بدأ عام 2016، مشيرا إلى أن الحكومة الأفغانية قلقة من دخول تنظيم الدولة الإسلامية للبلاد بعد هزيمته في العراق وسوريا.
وذكر الشهود أن عدد القتلى قد يرتفع نظرا لحدوث إصابات خطيرة بين طلاب كانوا يحضرون مناقشة مع باحثين في مكتب الوكالة.
ونفت حركة طالبان على لسان متحدثها ذبيح الله مجاهد ضلوع مسلحيها في الهجوم.
من جهتها، نددت الحكومة الأفغانية باستهداف المركز وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني في بيان صادر من القصر الرئاسي أن أعداء الشعب الأفغاني هزموا في ميادين المعارك لذا توجهوا إلى استهداف المدنيين في المدن.
وذكر تقرير أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود المعنية بحرية الإعلام في شهر ديسمبر الجاري، أن أفغانستان من بين أخطر دول العالم بالنسبة للعاملين في الحقل الإعلامي حيث قتل صحفيان وخمسة مساعدين إعلاميين أثناء العمل.
يذكر أن الهجوم على وكالة الأنباء يأتي بعد هجوم بسيارة مفخخة أمس الأربعاء قرب مركز شرطة في مدينة عسكر جاه عاصمة ولاية هلمند جنوبي أفغانستان، أصيب فيه ما لا يقل عن 14 جنديا. وقد تبنت حركة طالبان الهجوم الذي وقع أثناء استعداد الجنود لمغادرة مركز الشرطة من أجل المشاركة في عملية أمنية. وكالات