الأغاني الماجنة (حتى لقيت للي تبغيني)

هوية بريس – حامد الإدريسي
لقد حرم الشرع الغناء، وهذا القول هو الراجح من أقوال العلماء، ولو أردت رقما على سبيل الإحصاء فإن قرابة 99% من علماء المسلمين اتفقوا على حرمته ولم يقل بإباحته منهم إلا عدد أصابع اليد، حتى إن كثيرا من العلماء حكى الإجماع على حرمته كابن الصلاح والقرطبي وابن حجر الهيثمي وابن رجب الحنبلي وابن القيم رحمهم الله وغيرهم، وحكاية الإجماع (أي أن يقول عالم: هذا الحكم أجمع عليه العلماء) في المسألة يبعدها عن الخلاف المعتبر، إلا أن الذي أنبه عليه أن هناك فرقا بين الأغاني الماجنة وبين الغناء العفيف الذي اختلف فيه العلماء، فتحريم الغناء الماجن الذي يدعو إلى الفتنة ويحرض على الفاحشة لم يقل بجوازه أحد.
انتشرت هذه الأيام أغنية ماجنة تحض على الانحلال وتصور الفتاة كالمتلهفة على الرجل وأنها بسبب تمنعها -الذي ندمت عليه- قد سبقته إليها غيره…
وعليه فإن انتشار مثل هذه الأغاني الماجنة يتسلل للعقل اللاواعي للشباب ويصبح الموجه لتصرافتهم والمتحكم في مشاعرهم، وترتكب كثير من الفواحش تحت تاثير هذه الكلمات.
وهنا يتحول المغني من مجرد مطرب إلى موجه للسلوك العام، ويصبح من دعاة الفتنة الذين يتحملون بقياس الدلالة على الشر كل ما يقترفه من تأثر بكلامه من البنين والبنات.
وهنا أوجه رسالة للشاب #يونس_بولمان، يجب عليك أن تتقي الله عز وجل وتدرك أنك تساهم في إفساد هذا المجتمع بكلامك الذي يدعو إلى الرذيلة ويشجع على الفاحشة، وإنك مقبل على شهر التوبة، فتب إلى الله عز وجل، وإن كنت ولا بد متعيّشا من الغناء فابحث عن معاني نبيلة تحث على الخير كبر الوالدين والعفاف والوطنية والرجولة والتضحية وإكرام الضيف والافتخار بالتاريخ، أما أن تستغل صوتك الذي منحك الله في أن تكون بوقا لإبليس وداعية إلى الشر فاعلم أن ما يحصل بسبب غنائك من الذنوب التي ينالك منها نصيب: شيء لا قبل لك به…
فكر في الأمر فما أقرب الموت…