طبيبة الأسنان رقية الدريوش: مندوبية السجون تستعين بالصحافة لإعطاء المشروعية لتعسفها على طبيبة

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تحت عنوان “مندوبية السجون تستعين بالصحافة لإعطاء المشروعية لتعسفها على طبيبة”، توصل بريد “هوية بريس”، بمراسلة من طبيبة الأسنان رقية الدريوش، تقول فيها: “في غياب كل المساطر القانونية ودون علمي أو استفساري، قام “سنة 2015″ كل من مدير سجن بركان والمكلف بالرعاية الصحية والمكلف بالتفتيش بتحرير تقارير كاذبة وكيدية تضم وقائع غير صحيحة واتهامات باطلة بأني قمت بتصرفات منافية للضوابط الإدارية والتغيب عن العمل وعدم الانضباط، وعدم اهتمامي بالنزلاء، وذهابي لعلاج نزلاء سجن كلميم بدون رخصة!”.

وأضافت الدريوش في مراسلتها “وأبرهن للكل بالحجة والدلائل القاطعة، على أن ذلك غير ثابت لعدم توجيه أي استفسار لي في الموضوع أو اتخاذ أي إجراء كيفما كان نوعه أو الاقتطاع من الراتب، كما أفند ذلك بالإدلاء بشهادة أداء التعويض عن العمل عن ساعات العمل الإضافية التي تغطي الفترة التي هي محل اتهامي بالتغييب، وعن شهادة بنكية تثبت توصلي بمبلغ التعويض.
فلا يعقل أن تمنح مندوبية السجون تعويضا ماديا لي كطبيبة عن اشتغالي بالليل وخارج أوقات العمل زيادة عن راتبي الشهري كاملا وغير منقوصا من 01 نونبر 2014 إلى 30 أبريل 2015 وفي غياب أي استفسار لي في الموضوع ثم يتم في مؤامرة ذنيئة إتهامي بالتغيب عن العمل عن نفس الفترة أي مارس وأبريل من سنة 2015 عبر تحرير مدير سجن بركان تقريرا تحت عدد 1357 بتاريخ 27 مارس 2015 وتحريره تقريرا تحت عدد 1746 بتاريخ 21 أبريل 2015 “وتحرير كلا من المكلف بالرعاية الصحية والمكلف بالتفتيش لتقارير كيدية وخاطئة متهمين الطبيبة رقية الدريوش بالتغيب عن العمل وعدم اهتمامها بالنزلاء”.
الشيء الذي يجعل إدارة مندوبية السجون في تناقض صارخ! من فضلكم ملاحظة التواريخ.
لجنة التفتيش بتاريخ 29 أبريل أي بعد التنبيه1 المؤرخ في 14 أبريل التنبيه 2 جاء أسبوعا بعد مراسلتي للديوان الملكي
* سبق وأن توصلت بكتاب التنويه صادر عن السيد المندوب العام عدد 197 بتاريخ 06/01/2015. وحصلت على عدة شواهد تقديرية بعد هذا التنويه وقبله.
* هذا بيان أخر صادر عن المندوبية العامة لإدارة السجون تشهد خلاله كوني قمت طيلة شهر فبراير 2015 بعلاج مجموع العدد الإجمالي (408 نزيل) لسجناء السجن المحلي بمدينة بركان لشهر فبراير 2015.
* هذا بيان أخر صادر عن المندوبية العامة لإدارة السجون تشهد خلاله كوني قمت طيلة شهر مارس 2015 بعلاج مجموع العدد الإجمالي (425 نزيل) لسجناء السجن المحلي بمدينة بركان لشهر مارس 2015.
* هذه شهادة شكر وتقدير من إدارة سجن تاوريرت تشهد كوني قمت بعلاج جميع سجناء السجن المحلي بمدينة تاوريرت خلال يومي 02 و 03 مارس 2015.
* هذا تقرير مفصل حول علاجي لمجموع العدد الإجمالي (694 نزيل) لسجناء السجن المحلي بمدينة أزرو خلال المدة ما بين 20 و28 فبراير 2015.
* هذه شهادة شكر وتقدير من إدارة سجن أزرو تشهد كوني قمت بعلاج جميع سجناء السجن المحلي بمدينة أزرو خلال المدة ما بين 20 و28 فبراير 2015.
* هذا ترخيص لي بعلاجي لنزلاء سجن كلميم موجه لي من مندوب السجون شخصيا وموقع بإسمه.
* هذه شهادات الموظفين في حقي.
الخلاصة: لا يمكن لأي عاقل تفسير جملة النجاحات والمردودية العالية التي حققتها في عملي وترشحي للتباري لتقلد مناصب المسؤولية، تقصيرا في العمل!”.

وقد أرفقت الطبيبة رقية مراسلتها لهوية بريس بكل الوثائق التي ذكرت، وتوجد في هذا الرابط لمن أراد الاطلاع عليها:

يذكر أن مندوبية السجون كانت أصدرت بلاغا يرد على تصريحات الدريوش، واستنكرت فيه لجوء الطبيبة إلى التشهير برؤسائها، بعد أن أوقفتها عن العمل سنة 2015، وعزلها نهائيا بداية سنة 2016.