برلماني: إقحام اللغة الفرنسية في التعليم الأولي بالمغرب “تَجَنّ على الناشئة”
هوية بريس- متابعة
حذّر رشيد القبيل، عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، من عدم تحقيق البرنامج الوطني لتعميم وتطوير التعليم الأولي لغاياته وأهدافه، بسبب الإشكاليات التي يمكن أن تواجهه. مؤكدا أن الفريق يعتبر إقحام اللغة الفرنسية في مستوى التعليم الاولي اختيار معيب ، وتجن على الناشئة وتحقير للغتين الدستوريتين.
وحدد القبيل الذي كان يتحدث في جلسة عمومية عقدها مجلس النواب، وخصصها لمناقشة تقرير اللجنة الموضوعاتية حول التعليم الأولي، هذه الإشكاليات في الموارد البشرية، والتفاوتات المجالية، واشكالية الحكامة، والاشكال البيداغوجي.
وأبرز القبيل أن فشل السياسات العمومية في بلوغ هدف تعميم التعليم الأولي، راجع بالأساس إلى أن التعليم الأولي لم يكن في يوم من الأيام، جزءا من المسار الدراسي للتلميذ المغربي، الذي يبدأ رسميا بالسلك الابتدائي، وغياب جهة مسؤولة بشكل أساسي على هذا النمط من التعليم، مما أفرز تشتتا في تدبير وتتبع وتقييمه، بالإضافة إلى عدم رصد اعتمادات مالية قارة، أو ميزانيات خاصة، لبرامج التعليم الأولي.
وأضاف عضو الفريق في مداخلته، أن تقرير اللجنة الموضوعاتية، حول التعليم الأولي، يؤكد الرأي الذي خلص إليه المجلس الاعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي سنة 2017، الذي أشار الى ان واقع التعليم الأولي يكشـف عن عوائـق متعـددة، تهـم التعميـم والانصـاف والنمـوذج البيداغوجـي والجـودة والحكامـة والتمويــل، مشيرا إلى أن نتائج البحث الوطني حول التعليم الأولي، الذي أعدته المندوبية السامية للتخطيط سنة 2015 ، أظهرت أن التعليم الأولي يقلص الهدر المدرسي بمقدار النصف، ويحسّن النجاح بما لا يقل عن 50% على امتداد المسار التعليمي، ويزيد بصورة ملحوظة من الرأسمال البشري وأمد الحياة الدراسية، غير أنه لا يمكّن، بمفرده، من القضاء على التفاوتات في فرص النجاح الدراسي.
كارثة من اكبر الكوارث هي فرض لغة غير دستورية على أطفال المغاربة…لان عدم الإتقان يتسبب في ضعف الثقة بالنفس وضعف الشخصية…