توقيف خالد خليفي خطيب مسجد الغوازي السجع بإقليم مولاي يعقوب (وثيقة)

هوية بريس – إبراهيم بيدون

توصل الخطيب خالد خَليفي إمام وخطيب ومؤذن مسجد الغوازي السجع بجماعة عين شقف إقليم مولاي يعقوب نواحي مدينة فاس، بقرار توقيفه في بداية شهر نونبر 2023، دون ذكر سبب التوقيف أو توضيحه، بل الاكتفاء فقط بإحالة المخالفة على المادة السابعة من الظهير الشريف رقم 1.14.104 الصادر في 20 رجب 1435هـ/20 ماي 2014 المتعلق بتنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم.

وجاء ف قرار التوقيف: “ينقضي تكليف السيد خالد خليفي.. بمهام الإمامة والخطابة والأذان، بمسجد الغوازي السجع، ابتداء من تاريخ التبليغ (10 نونبر 2023)”.

الخطيب خليفي أكد في اتصال هاتفي مع “هوية بريس” أن لا علاقة لتوقيفه بأحداث غزة، لأنه لم يخصص أية خطبة عنها، وأوضح أن المندوب (الذي انتقل لمنطقة أخرى في التعيينات الأخيرة) هو الآخر لم يذكر له أي سبب راجع إلى قرار توقيفه، مشيرا إلى أن القرار من “جهات فوقية”.

كما ذكر أن المرشد المسؤول في منطقتهم ذكر خبر توقيفه لبعض الأئمة قبل عشرة أيام من توصله بالقرار، طالبا منهم عدم إخباره بذلك؛ فلما ذكر هذا الأمر المريب للمندوب نفى ذلك؛ كما أن هذا الأخير عمد إلى إجراء اتصال هاتفي بالمرشد ليستفسره حول الموضوع فلما أراد المرشد أن يقول إنهم بالفعل كانوا يعلمون قرار توقيفه قبل أن يصدر، سارع المندوب إلى إسكاته بالقول: سي خالد راه كيسمع المكالمة، وأغلق الخط.

خليفي تحدث بمرارة عن هذا القرار الذي اعتبره ظالما ومجحفا في حق إمام وخطيب قضى 20 سنة من عمره في خدمة المسجد، ثم بين عشية وضحاها يصدر في حقه قرار غير مبرر يحكم عليه بفقدانه وأسرته الإعالة المادية.

وبالرغم من وقوف جماعة المسجد مع الإمام والخطيب الموقوف، وذهاب ممثليهم معه للمندوبية، فإن ذلك لم تكن له أية أهمية عند المندوبية التي تعتبر قرار التوقيف فوق أي اعتبار.

وبسبب هذه التوقيفات الكثيرة في الأسابيع الأخيرة التي لا يعلم أسبابها المندوبون ولا المراقبون وإنما هي توقيفات تأتي مباشرة من الوزارة دون علم أحد، تساءل عدد من القيمين الدينيين والمهتمين بالشأن الديني في المغرب، عن أسبابها؟ وعن الجهات التي صارت متحكمة في الشأن الديني في المغرب؟

وسط تساؤلات المهتمين.. حملة توقيفات لعدد من الخطباء مع مطلع العام الجديد