الكنبوري: هناك أمور تتجاوز المنطق فيما يحدث في فلسطين

21 مايو 2024 14:01

هوية بريس- متابعة

قال المحلل السياسي د. إدريس الكنبوري، في تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”، إنه “مما لا شك فيه أن هناك أمورا تتجاوز المنطق فيما يحدث في فلسطين؛ فليس هناك أدنى شك إطلاقا في أن هناك أمورا غيبية تتدخل في هذه المعركة”.

وأضاف الكنبوري: “قبل أيام سمعت أحد مؤسسي مركز تكوين في مصر يسخر من المقاومة ويقول إن قوله تعالى “إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين” تخص زمن النبي صلى الله عليه وسلم فقط؛ أمثال هؤلاء ينكرون الغيب ويرون كل شيء خاضعا للحسابات”.

وزاد: “ولكن الحسابات كيفما قلبنا عاليها سافلها لن تكون بجانب المقاومة؛ ولا إلى جانب الشعب الفلسطيني. هناك شيء خارق. إنكار الآية وإمكانية حصول ما حصل في زمن النبوة اليوم معناه إنكار التدخل الإلهي؛ فالملائكة التي قاتلت زمن النبي ما زالت موجودة؛ وعندها أن الفارق الزمني بيننا وبين عصر النبوة أقل من يوم؛ لأن مقاييس الزمن البشري ليست مقاييس الملائكة؛ والباطل الذي قاتلت الملائكة ضده مع المسلمين هو هو؛ ومعركة اليوم ليست معركة أرض فقط بل معركة لإطفاء نور الإسلام؛ وإذا نظرنا إلى أحداث العشرين سنة الأخيرة تبين لنا ذلك؛ منذ الإصلاح الديني وصولا إلى الإبراهيمية”.

وأوضح المفكر المغربي أن “المقاومة لا تقاتل ضد جيش فقط بل ضد أنواع متطورة من الأسلحة؛ وهذه الأسلحة هي أسلحة أمريكية وأوروبية حديثة؛ وهذا معناه أنها تقاتل ضد أكثر من دولة؛ لذلك فإن صمودها ثمانية أشهر هو صمود أسطوري لا يمكن إخضاعه للمقاييس العسكرية العادية”.

وتابع: “أما ثبات الفلسطينيين طيلة هذه المدة فهو ثبات خارق؛ رغم القتل اليومي والجوع والعراء يتشبث الفلسطينيون بأرضهم ولا يغادرونها؛ ويعيشون ويتحملون ما لا تتحمل الجبال. أن يقتل جميع أفراد أسرتك بضربة واحدة أمام عينيك ثم تنهض على قدميك وتمشي فذلك يدل على أن الله سبحانه يشد على قلبك ويمنحك القدرة على التحمل”.

إلى أن قال ذات المتحدث “إن مشاهد أفراد المقاومة وهم يحاربون باللباس الرياضي والصندلة دون خوذة أو واق كأفراد جيش العدو لهي مشاهد خارقة؛ وكل قذيفة يطلقونها وهم يتلون آيات القرآن هي بمثابة الطير الأبابيل”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M