المسؤولون في المغرب وتعظيم قدر الصلاة

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان “المسؤولون وتعظيم قدر الصلاة”، كتب الدكتور يوسف فاوزي “انتشرت مقاطع مرئية لصلاة المسؤولين المغاربة وشخصيات مختلفة بمعية أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله ليلة القدر الماضية؛ وأظهرت بعض المقاطع سوء أداء بعض المسؤولين لصلاتهم”.

وأضاف أستاذ التلعيم العالي في منشور له على فيسبوك “وهنا ينبغي أن نفرق بين نوعين من هؤلاء:

النوع الأول: يعاني من علة في جسده تمنعه من إتمام صلاته؛ فهؤلاء نسأل الله لهم الشفاء والعافية؛ ولا يكلف الله نفسا الا وسعها.

النوع الثاني: من يظهر عليه السلامة في أعضائه؛ لكنه للأسف لا يتقن أداء الفريضة؛ وهذا غالبا مرده إلى لامبالاة بهذا الركن العظيم من أركان الإسلام؛ وهو موقف يظهر جليا أن القناعات السياسية والفكرية لبعض المسؤولين عندما تخالف جوهر الإسلام؛ فإن المخالفة ستسري إلى شعائره التعبدية”.

وتابع د.فاوزي “يجب على المسؤولين احترام دينهم قبل أنفسهم؛ ومراجعة خلفياتهم الفكرية المناقضة لأصول الشريعة؛ فهل ينتظر من مسؤول يهاجم الثوابت الدينية في مدونة الأسرة واصفا إياها بالرجعية أن يقيم الصلاة على وجهها الأمثل؟؟!!
قال سبحانه: (اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)، مردفا “فانظروا كيف ربط سبحانه تلاوة الكتاب -القرآن- مع إقامة الصلاة؛ وتلاوة القرآن تدعوا للعمل به وتحكيمه؛ ومن العمل به إقامة الصلاة ظاهرا وباطنا؛ لنتوصل إلى قناعة تامة بوجوب تحكيم الإسلام بعد أداء الفريضة العظيمة الصلاة”.

وفي آخر منشوره وجه د.فاوزي “النداء للمسؤولين المغاربة إلى وجوب العناية بالصلاة في كل يوم وليلة؛ والاستفادة من خشوعها في مراقبة الله تعالى أثناء أداء المسؤولية؛ وبالله التوفيق”.