فيروس “كورونا” يطل مرة أخرى من جنوب الصين وخبراء مغاربة يوضحون

08 أغسطس 2025 09:37

فيروس “كورونا” يطل مرة أخرى من جنوب الصين وخبراء مغاربة يوضحون

هوية بريس – متابعات

في جنوب الصين، أُصيب الآلاف بفيروس شيكونغونيا المنقول بالبعوض في الأسابيع الأخيرة، مما يمثل أحد أكبر تفشيات المرض منذ اكتشافه في البلاد قبل حوالي عقدين.

ففي مدينة فوشان بجنوب الصين، أصيب أكثر من 7000 شخص بالفيروس، مع وجود حالات متفرقة في المدن والبلديات المجاورة الأخرى في مقاطعة غوانغدونغ، وفقًا لمجلة التايم.

ويعمل المسؤولون المحليون حاليًا على مكافحة انتشار شيكونغونيا، وذلك باستخدام تدابير وبائية مجربة ومختبرة للاستجابة للعدوى، بالإضافة إلى جهود أكثر ابتكارًا للحد من أعداد البعوض المسبب له.

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، ينتقل الفيروس عادةً إلى البشر عن طريق لدغات البعوض المصاب، مثل الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض. ومن المعروف أيضًا أن هذه الأنواع من البعوض تحمل مسببات مرضية أخرى، مثل تلك التي تسبب حمى الضنك وزيكا.

تظهر أعراض شيكونغونيا في المتوسط بعد 4 إلى 8 أيام من لدغة بعوضة مصابة. وقد تشمل هذه الأعراض الحمى والتعب والغثيان، بالإضافة إلى آلام شديدة في المفاصل قد تستمر لأشهر أو سنوات.

اسم “شيكونغونيا” مشتق من كلمة في لغة كيماكوندي في جنوب تنزانيا، حيث اكتشف المرض لأول مرة في عام 1952، وتعني “أن يصبح الشيء ملتوياً”، وهو ما يصف الوضع الملتوي لأجسام المصابين بسبب آلام المفاصل الشديدة.

لا ينتقل داء شيكونغونيا بين البشر ونادرًا ما يكون مميتًا، إلا أن منظمة الصحة العالمية تقول إن الرضع وكبار السن هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض المرض الحادة.

لا يوجد علاج لداء شيكونغونيا، ويوصى باستخدام الباراسيتامول أو الأسيتامينوفين لتخفيف الآلام وتقليل الحمى.

بعد ظهوره في تنزانيا عام 1952، رصدت دول أخرى في أفريقيا وآسيا وجود المرض، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية. وسُجلت حالات تفش في تايلاند عام 1967، وفي الهند في سبعينيات القرن الماضي.

في عام 2004، انتشر شيكونغونيا على نطاق واسع في شرق أفريقيا، وتحديدًا في جزيرة لامو الكينية، حيث أصاب 70% من سكان الجزيرة. ثم انتشر المرض إلى جزر مجاورة أخرى، مثل موريشيوس وسيشل.

واجهت الهند تفشيًا واسع النطاق للمرض في عام 2006، حيث سجلت ما يقرب من 1.3 مليون حالة إصابة مشتبه بها بحمى شيكونغونيا، معظمها من مقاطعتي كارناتاكا وماهاراشترا.

في العام نفسه، كان هناك أيضًا تفش لحمى شيكونغونيا في سريلانكا، وشهدت السنوات التالية تفشيًا في دول جنوب شرقي آسيا، مثل سنغافورة وتايلاند، مما أدى إلى إصابة الآلاف.

في العام الماضي، انتشر المرض على نطاق واسع في جزيرة لا ريونيون الفرنسية.

في الولايات المتحدة، سُجلت أولى الحالات في فلوريدا وتكساس وبورتوريكو وجزر فيرجن عام 2014، وفقًا للمراكز الأمريكية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها. وأشارت منظمة الصحة العالمية في عام 2016 إلى أن “خطر تفشي فيروس شيكونغونيا على نطاق واسع في الولايات المتحدة يعد منخفضًا”.

بين عامي 2010 و2019، سجلت الصين حالات إصابة بالمرض في عدة مناطق متفرقة.

وفقًا للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض والسيطرة عليها، سُجلت حوالي 240 ألف حالة إصابة بفيروس شيكونغونيا و90 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس عالميًا هذا العام، وتُعد دول أمريكا الجنوبية الأكثر تضررًا.

ورداً على تفشي المرض، تستعين السلطات الصينية بـ “دليل كوفيد-19” الذي يشمل إجراء فحوصات جماعية، وعزل السكان المصابين، وتطهير أحياء كاملة.

وخصصت سلطات فوشان عشرات المستشفيات كمراكز للعلاج، وزادت أسرّة العزل المقاومة للبعوض المخصصة للمصابين إلى أكثر من 7000 سرير، وفقًا لوكالة أنباء شينخوا.

في جنوب الصين، استكشفت السلطات أيضًا حلولًا غير تقليدية، مثل نشر أسماك آكلة لليرقات في بحيرات المدينة التي قد تكون بؤراً خصبة للبعوض، أو إطلاق أسراب من “بعوض الفيل” الذي لا يلدغ البشر، بل يتغذى على بعوض الزاعجة المعروف بحمله لفيروس شيكونغونيا.

هذا ويرى خبراء الصحة المغاربة أن المغرب في وضع آمن فيما يتعلق بفيروس “شيكونغونيا”، على الرغم من الإجراءات المتخذة في جنوب الصين لمكافحته، والتي تذكر بتدابير مكافحة فيروس كورونا.

ويؤكد الخبراء أن خطر انتشار الفيروس في المغرب منخفض نظرا لطبيعة الفيروس الذي يزدهر في المناطق الاستوائية الرطبة، خاصة جنوب الصحراء، بالإضافة إلى عدم تسجيل أي حالات إصابة في المملكة حتى الآن.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
10°
19°
أحد
19°
الإثنين
20°
الثلاثاء
19°
الأربعاء

كاريكاتير

حديث الصورة