بوعشرين: جيل Z يقتحم الشارع.. والسلطة تجيب بالعصا

هوية بريس – متابعة

تحت عنوان “جيل Z يقتحم الشارع… والسلطة تجيب بالعصا“، كتب توفيق بوعشرين في صفحته على فيسبوك “اليوم لم يكن يوماً عادياً في المغرب. الشوارع اهتزّت على وقع أصوات الشباب، فيما السلطة أعادت إلى الواجهة أدواتها القديمة: الاعتقالات والمطاردات. منذ 2011 لم نشهد مثل هذا التوتر ولا مثل هذه الحدة بين جيل وُلد في زمن الإنترنت ودولة لا تزال تحكم بمنطق الحديد والنار”.

وأضاف الصحافي ومدير يومية “أخبار اليوم” المتوقفة عن الصدور “هذا يوم استثنائي.
منذ 2011 لم أرَ استنفاراً أمنياً بهذا الحجم في أكثر من مدينة مغربية.
منذ 2011 لم يتصدر الشباب الدعوة إلى التظاهر في الشارع.
منذ 2011 لم تنتشر فيديوهات الدعوة للخروج من البيوت ومن الإنترنت إلى الشوارع بهذا الزخم، من أجل رفع الصوت”.

وتابع بوعشرين “المملكة تغلي، والسلطة تركت الجزرة وحملت العصا.
جيل Z خرج ليُسمع صوته بشكل متحضر وراقي وسلمي، فوجد أمامه تدخلاً خشناً من السلطة.
الشباب طرح سؤالاً سياسياً فجاءهم الجواب أمنياً”.

وجوابا على سؤال “ماذا يعني هذا؟”، كتب بوعشرين “يعني أن الحكومة والسلطة والدولة لا جواب لها على السؤال الاجتماعي، وأنها لا تقبل بدخول الشباب إلى المجال السياسي. هذا الجيل، في نظرهم، يجب أن يبقى ميتاً سياسياً، أو موضوعاً في ثلاجة كبيرة”.

وأكد في نفس منشوره “صدمتُ اليوم وأنا أعاين في شارع محمد الخامس القوات الأمنية وهي تعتقل الشباب وتطاردهم في الأحياء الخلفية، وكأنهم جانحون أو مجرمون، في حين لم يكونوا يرددون سوى شعار واحد:
الشعب يريد إسقاط الفساد…
الشعب يريد مستشفى ومدرسة تليقان به”.

وفي الوقت نفسه، يضيف بوعشرين “كان أخنوش يتجول في محلات نيويورك حاملاً الهدايا لعائلته، بينما أبناء المغاربة يُشحَنون إلى الكوميساريات في “السطيفيطات”، متسائلا “هل هذا هو المغرب الذي نستحق؟”.

وختم منشوره بالإشارة إلى رابط “حلقة مباشرة على الهواء من برنامج كلام في السياسة، وفيها تحليل لما جرى اليوم مع جيل يتحدث لغة لا تفهمها السلطة للأسف الشديد”.