أشارت دراسة جديدة إلى أن معدل تناول المشروبات الكحولية بمستويات عالية الخطورة ازداد في الولايات المتحدة بنحو 30 بالمائة في الفترة ما بين 2001-2002 و2012-2013، ووصفت نسبة إدمان الكحول بين الأمريكيين بأنها “أزمة صحة عامة”.
وعرفت الدراسة تناول المشروبات الكحولية بمستويات عالية الخطورة بأنه استهلاك منتظم للمشروبات الكحولية أربع مرات يوميا بالنسبة للنساء، وخمس بالنسبة للرجال. ووجد الباحثون أن الأمريكيين المدمنين للكحوليات ازدادوا أيضا بنسبة 50 بالمئة تقريبا خلال فترة الدراسة.
ووجدت الدراسة أن الزيادة في معدلات تناول المشروبات الكحولية كانت أكبر بين النساء والبالغين الأكبر سنا والأقليات العرقية ومحدودي التعليم والدخل.
وكتبت هاسين وزملاؤها في دورية جاما للطب النفسي أن الإفراط في تناول الكحوليات وإدمانها من عوامل الخطر التي تساهم في مشكلات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم ومشاكل القلب والسكتة الدماغية والسرطان والالتهابات.
ووجدت دراسات سابقة أن استخدام الكحول في الولايات المتحدة تضاءل في الفترة ما بين السبعينيات وأوائل التسعينيات من القرن الماضي. لكن بحثا أحدث وجد زيادات في استخدام الكحول بين تسعينيات القرن الماضي ومطلع القرن الحالي.
والاستنتاجات الجديدة مبنية على مقابلات أجريت في 2001-2002 و2012-2013 مع عينات من البالغين تمثل شرائح مختلفة من السكان.
وارتفعت نسبة البالغين الذين تناولوا كحوليات في العام السابق من حوالي 65 في المائة إلى حوالي 73 في المائة خلال فترة الدراسة. ووجد الباحثون أن نسبة تناول مشروبات كحولية أكثر من أربع أو خمس مرات في جلسة واحدة ازدادت أيضا من حوالي عشرة بالمئة إلى 13 بالمائة.
وزادت نسبة البالغين الذين تنطبق عليهم معايير الإدمان من تسعة بالمئة إلى 13 بالمائة.
وقالت هاسين: “الناس بحاجة في الواقع لوضع بعض المعلومات عن الأضرار المحتملة للإفراط في تناول الكحوليات في الحسبان عند تحديد مواعيد وكميات المشروبات الكحولية التي يتناولونها”.
وأضافت: “واضعو السياسات والعاملون في مجال الصحة بحاجة لإدراك ذلك أيضا”.
ولا توضح الدراسة سبب الزيادة في معدلات تناول الكحوليات والإفراط في استخدامها، لكن الباحثين أشاروا إلى احتمال أن يكون السبب تغير القواعد الاجتماعية والاستعانة بالكحوليات للتأقلم مع ظروف الحياة.
وقالت هاسين “سيسعى الباحثون للتوصل لسبب حدوث تلك التغيرات”.