إلى أي حد يمكن الثقة بـ”الإعلام الغربي” عندما يتطرق إلى قضايا تهم “العالم الإسلامي”؟

21 أكتوبر 2022 11:15

هوية بريس – متابعات

تحت عنوان “إلى أي حد يمكن الثقة بالإعلام الغربي عندما يتطرق إلى قضايا تهم العالم الإسلامي؟” كتب د.إدريس الكنبوري:

جريدة الغارديان البريطانية الشهيرة سقطت في فضيحة كبرى تعكس سقوط المهنية والأخلاق عندما يتعلق الأمر بالإسلام. قبل ثلاثة أيام نشرت خبرا رئيسيا بالتفاصيل عن شاب أفغاني إسمه حامد سابوري مع صورته؛ تقول إنه تعرض للعنف في أفغانستان لأنه شاذ؛ وإنه توفي بعد ثلاثة أيام من الضرب. وذهبت الجريدة إلى اتهام المسلمين بقتل الشواذ؛ وجاءت بتفاصيل كثيرة. لكن تبين بأن الشاب حي يرزق لم يحصل له شيء وليس شاذا؛ وخرج الشاب يهدد بمتابعة الجريدة قضائيا.

ليس المهم هنا هو الخبر الكاذب والتلفيق؛ فالموضوع أكبر. وهو يكشف حقيقة خطيرة؛ وهي أن هناك خطة في الغرب لتضخيم ظاهرة الشذوذ في العالم الإسلامي؛ وظاهرة اعتناق المسيحية؛ وظاهرة خلع الحجاب. كل شيء يمس المسلمين يتعرض للتضخيم والنفخ فيه بالكذب والتلفيق والتقارير “الحقوقية” المزورة.

ثم إن هذا الأمر يكشف حجم الدعم الإعلامي والمالي لهذه الفئات من الشواذ والمتنصرين لتحويلهم إلى ظاهرة بارزة. ولنا في أحداث إيران خير دليل. فقد توفيت فتاة عند الشرطة قالت إيران إنها كانت مريضة وتوفيت بالسكتة القلبية؛ لكن الإعلام الغربي حول الموضوع إلى حدث دولي وحرك فئات معينة. ورغم أن الغرب يقتل الآلاف من النساء في العراق وأفغانستان وفي كل مكان؛ إلا أن فتاة واحدة تساوي عنده الملايين؛ وهذا بصرف النظر عن موقفنا من إيران؛ إنما هي ملاحظة موضوعية.

أعتقد أن الغرب الذي ابتكر مواقع التواصل الاجتماعي وطور تكنولوجيا الاتصال ابتكر السلاح الذي يدمره؛ لأن هذه الوسائل أصبحت تعمل ضده بفضحه وتعريته. ولسان حاله يقول مقالة الشاعر: أعلمه الرماية كل يوم — فلما اشتد ساعده رماني.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. لا تكاد صفحات التاريخ الاستعماري لأي من قوى الغرب التي تتفاخر في أيامنا هذه بأنظمتها الديمقراطية و”احترامها” لحقوق الإنسان، تخلو من فصول قاتمة امتهنت كرامة وآدمية الشعوب المستعمَرة.
    يشهد على ذلك مثلا ماضي فرنسا الاستعماري في الجزائر، وإبادة شبه كاملة للهنود الحمر على يد الرجل الأميركي الأبيض، وصولا لمقابر العار الجماعية للأطفال التي كشفت مؤخرا سوءة الكنديين وماضيهم المخجل.

    لكن أمثلة هذا الاضطهاد والمس بكرامة الشعوب الأصلية تكاد لا تنتهي، إذ أظهرت تقارير حديثة ممارسات استعمارية يندى لها الجبين في الدانمارك، البلد الإسكندنافي الذي غالبا ما تقترن صورته برغد العيش ويتبوأ صدارة بلدان العالم في مؤشرات “السعادة”.
    بيد أن سعادة الدانماركيين بُنيت -على ما يبدو- على أنقاض تعاسة وبؤس شعوب أخرى، حيث اتفقت حكومة هذا البلد مؤخرا وبشكل رسمي مع السكان الأصليين لغرينلاند (شعب الإنويت أو الإسكيمو) على بدء التحقيق في فصل مأساوي من تاريخ البلد الاستعماري، شهد ممارسات قسرية لتحديد النسل خلال ستينيات وسبعينيات القرن الماضي على آلاف من بنات ونساء الإنويت.

  2. هذا حال صحافة الغرب الذي تتحرك بإيعاز من السياسيين الذين يكنون الكراهية للإسلام والمسلمين و يضغطون على الساسة المسلمين بنشر التسامح ونبذ العنف الذي يتم تغذيته من طرفهم و صحافتهم

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M