التشيع.. أنا من الشعب «اللي ما گدو فيل بغاو يزيدوه فيلة»

06 فبراير 2016 19:34
الشيعة يتمددون في عهد السبسي (تونس)

نجاة حمص

هوية بريس – السبت 06 فبراير 2016

نجاة والشيعة.. مالك معاهم؟

كابنة الطبقة ما دون المتوسطة، كنت قد صببت جام غضبي على المحاولات لتشييع مناطق مغربية ترزح تحت خط الفقر، فكتبت أوضح معنى التشيع، وجرائم الشيعة بحق المسلمين السنة، والسنة في عرفهم هي الاعتراف بخلافة سيدنا أبا بكر بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم.

كما كتبت عن العلاقة الوثيقة بين القاعدة وإيران، مما جعل بعض متشيعي المغرب «ولاد شحيبر» يكتبون عن إلقاء القبض علي في سوريا وأنا أمارس جهاد النكاح، «شوف لك المنكر كيداير»، وأنا اللي «عمرني» تخطيت حدود مدينة العيون إلا للدراسة في آگادير، وقد ذهبت إلى هناك صحبة أبي رحمه الله..

التشيع كما يعرفه كل متخصص في هذا الشأن، ليس هو التشيع الذي درسنا عنه في كتب التاريخ المدرسية، التي علمتنا أن التشيع هو الانتصار لأهل البيت رضي الله عنهم، وبذلك فكل مغربي وكل مسلم هو شيعي، وإنما التشيع في القاموس الحالي هو التطهير العرقي، وإبادة الطبقة ما دون المتوسطة في كل الدول العربية والإسلامية، يعني أن ذلك المسكين الذي ينبش الحجر بحثا عن لقمة العيش، ليعود إلى صغار جياع، فيضع لهم الطعام ويرجع إلى الوراء وهو يطوي الجوع بابتسامة متكلفة، مكتفيا بمراقبتهم وهم يقيمون الصلب بتلك اللقيمات، ويسعد بكبرهم، ويمني نفسه بالأفضل، يعقد الآمال على أولئك الصغار، لينتشلوا شيبته غدا من الفقر وويلات ذلك الكافر «الجوع»، ثم يأتي شيعي يرى أن دخول الجنة لا يكون إلا بذبح هذا المسحوق اجتماعيا وطبقيا هو وآماله، من لن تهتم بغيابه حكومة ولا قبيلة، فيعذب هو وأبناءه أشد العذاب قبل أن يقتلوا شر قتلة، ويصوروا ذلك ليراه الكل، ولن يبكي على موتك إلا الحقوقي الأمريكي، وسيخرج الأوروبي منددا بالجريمة المرتكبة في حقك، أما العربي «أخوك» فسيرى أن موتك مجرد فبركة ومحاولة لتعطيل المقاومة والممانعة، ويدلي الداعية الإسلامي وحجة الإسلام بدلوه، فيدعوا إلى نبذ الطائفية، والفتنة نائمة لعن الله من أيقظها، وسيتدخل الباسيج الإلكتروني ليعلق ألاف التعاليق ضدك، فتصبح عوض أن تكون المجني عليه.. جانيا.

نعم.. إذا دخل الشيعة أرض قوم، فأول ما يفعلونه هو تفجير بعضهم ممن انتفت الحاجة إليه، وإلصاق التهمة بالملتزمين، وتسلق المناصب الحساسة، ثم السيطرة على باقي القيادات، إما بتشييعهم أو ابتزازهم بواسطة ما سجل من الزلات، لتبدأ عملية التوغل في المجال العسكري، بتسريح الأوفياء والشرفاء، والتخلص ممن صعب ضمه، وهكذا تكون أول لبنة في إعداد الميلشيات، التي ستكلف لاحقا بملاحقة المتطرفين الموهومين وسط الساكنة السنية، و تدشن عملية الإبادة العرقية، القتل على الهوية، فأما الأغنياء فسيشترون دماءهم، و الساسة فسيقلبون «الفيستة» ويتشيعون سياسيا، آما الإسلاميون فسيلحسون «الكابة» وينتصرون للمتغلب، ولن يتبقى إلا الفقراء وهم الذين يشكلون الأغلبية الساحقة، وهؤلاء لن يقبل حتى تشيعهم، سيقتلون وتوثق الجرائم في حقهم للتباهي والزهو، فالتخلص من هذه الشريحة هي المرحلة الأولى، لتأتي المرحلة الأخرى وهي عملية تجنيس الأغراب، وتوطين الأجانب..

«وشي مع المال وشي جهدوا قلال..

وشي سار على اليمن وشي خاذ الشمال.. وأنا اللي ما بياع ما شراي ما دلال».

كتبت عن الشيعة.. لأن هدفهم هو ذبح «اللي ما بياع ما شراي ما دلال»، والتقرب بذلك إلى الله يصلى إليه بعد التوضؤ بدماء سني مسكين، ولو كان هدفهم أصحاب «العناگر» الغليظة، والكروش اللي من فوقها كروش ومن فوق الكروش «كوستيم» ثمنه بمقدوره تغطية حاجيات مدينة بأكملها، لما كتبت عنهم و«بيناتكم ا الخاوا.. بالشواقر ولا بالجناوا»، ولكن لأني أعرف القوم ومن سنوات أقول: «باركة» علينا أننا نمضي العمر في شقاء وجري وراء لقمة العيش، والخوض في بحر الزيادات التي قد تمكن الكبار من إسعاف أهم الصناديق الوطنية من جيوبنا وجيوب اللي خلفونا، نحن «زينين» وما خاصنا نور الحمام، نحن في غنى عن ذلك، يكفينا ما نحن فيه، ولا نريد أن يزداد لهمومنا هم الوصول إلى البيت، وهم الخروج للبحث عن الرغيف، وتفجير المساجد التي نهرب إليها لمناجاة ربنا والشكوى إليه، إحكام وثاق أطفالنا، ومعقد آمالنا، قبل ذبحهم، تدمير بيوتنا، تلك الأماكن التي في القلب، إليها نرجع بعد يوم شاق، تخفي عن الناس حالنا وتكتم أسرار كفاحنا..

والسعيد من اتعظ بغيره..

من قتلوا وهم في صلاة الجمعة في الحويجة وغيرها من دول العراق، هم بسطاء الشعب، لا يهتمون بما يجري، ذهبوا للمسجد المتواضع ليبثوا لربهم همومهم، فجاء من فجر بالأمس اخوان طائفته، ليوجد قانونا بقتل كل من يشتبه انه من القاعدة، ليفتح النار على المصلين العزل، ويغلق الطريق في وجه الإسعاف والإغاثة، والحويجة مجرد مثال لعدد من المجازر التي كان ضحيتها مصلوا المناطق السنية..

انظروا لمن يصور قتلهم في العراق، انظروا لملابسهم الرثة، وأرجلهم الحافية، وعيونهم الحائرة «بأي ذنب اقتل»، وانظروا إلى أيديهم المتشققة، وهم يحاولون حماية أوجههم، وثني قاتلهم عن قتلهم بعبارات التضرع والتوسل، قبل أن تنهار مقاومتهم وتسقط تلك الأيدي بجانب جثامينهم المضرجة في الدماء..

انظروا إلى ذلك المسكين الذي أراد مهادنة الطائفة الشيعية، اتقاء لشرهم، فحمل لافتة «العراق إخوان.. سنة وشيعة»، فكان جزاءه بعدما ذهب الكاميرات، أن علق عاريا فوق النار ليشوى حيا، بعدما ضرب وعذب اشد العذاب..

انظروا لحملة المداهمات التي تداهم المزارعين البسطاء والفقراء، فيهدمون خيمتهم المتآكلة، ويضربون رب بيتهم إلى حد الموت، قبل أن يفجروا رؤوس الصبيان والعجائز، ويقهقهوا عاليا في ظفر وهم يلتقطون الصور مع جثث الضحايا..

وما أخبار ديالى ببعيدة عنا، وما جرائم الحشد الشعبي الذي شجعه فنانوا مصر، منا ببعيد، وقد انتفض بعض الحقوقيون الأمريكان، للتنديد بجرائم هذا الحشد خاصة بعدما أذاعت تلك الميليشات فيديو يوثق عملية تفجير راس طفل سني، بعد اسره هو واسرته، ومحاولة استنطاقه. وفيديوهات تصور تعذيب شباب من المنطقة قبل أن يقتلوا شر قتلة، واستنكارهم لقهقهات الحشد الشعبي وهو يفجر دور المواطنين الفقراء وجوامعهم..!

أولئك الشباب من العراق، الذين عذبوا ثم سحلوا وحرقوا أحياء، إنما هم شباب الطبقة الفقيرة، ممن منعوا من التوظيف، فشمر عن ساعد الجد وذهب باحثا عن عمل، ليلقيه القدر في حاجز امني اشتبه في كونه من أهل السنة..

وأولئك النسوة بالعراق، اللائي يغتصبن ليل نهار، ويعلق بجانب زنازينهن: «هنا عائشة.. ادخل بالمجان»، هن نساء العوائل الفقيرة، خطفن وليس لأهلهن ثمن الفدية.

مخيم اليرموك.. قصف وهوجم ثم جوع من طرف ميلشيات «الموت لأمريكا الموت لإسرائيل» وهو مخيم لنازحين من فلسطين، اغلبه مساكين الطبقة الكادحة، وجدت نفسها بين مطرقة الممانعة والمقاومة وبسن سندان إسرائيل، ليس بينهم من يحسب له حساب، فيكون سببا في انتفاضة وسائل الإعلام، وتنديد مجلس الأمن، و«سعدات اللي عندو جداه فالعرس»..

مضايا.. هذه البلدة التي ضربت بأحدث الأسلحة، ردا على انتصارات الجيش الحر، ثم حوصرت كورقة ضغط على تقدم المقاومة السورية، ذاقت ويلات حزب الله وإيران، وأهلها الآن يأكلون ورق الأشجار والقطط والكلاب من شدة الجوع، وقد كانوا بالأمس مجرد مساكين، يمشون جنب الحيط ويقولوا ربنا السترة، ثم حث ما حدث، واليوم يخرج علينا حزب الله بفيديوهات تسخر من نداءات أهالي «مضايا»، ولا تجد من يندد بهذه الدونية إلا جرائد الحقوقيين الأمريكان.. أما العرب فمشغولون بـ«عرب غوت تالنت» و«عرب ايدول»..

والأمثلة كثيرة ولا تكفي لذكرها المجلدات، وقد وصلوا إلى ليبيا والجزائر.. وغير يساليو وها هوما لينا!!

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين.. وأخرجنا من بينهم سالمين..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M