التعاقد.. وكرامة الأستاذ

17 مارس 2021 21:50

هوية برس – د.يوسف فاوزي

تألمت كثيرا لمنظر الأساتذة والأستاذات المتعاقدين الذين تضرروا بسبب التدخل الأمني لفض اعتصامهم بالعاصمة الرباط، لا نختلف أن احترام الأستاذ من قيم ديننا، وتكريمه من شيم الشعوب المتحضرة، لذلك خصه الشرع بمنزلة رفيعة وهذا من نافلة القول الذي يعلمه الجاهل والمتعلم فلا داعي للاطناب فيه.

الذي يهمني هنا: ما السبب الذي جعل وزارة التربية الوطنية تنهج أسلوب التغافل والتجاهل لمطلب الأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد؟؟!!، يجب على الوزارة الوصية الجلوس مع الأساتذة لحل المشكلة بدل التعالي، وعلى الوزير أن يسرع إلى زرع بذور كرامة الأستاذ في قوانين وزارته بدل الذهاب من الرباط إلى زاكورة لزراعة النخيل، وعلى الدولة أن تعيد النظر في وضعية الأستاذ داخل المجتمع، فكل الشعوب المتقدمة تعطي لرجل التعليم مكانة محترمة تساوي في بعض البلدان قيمة الوزراء والرؤساء، وليس نهج سياسة التجاهل.

لا نختلف أن نظام التعاقد معمول به في دول كبرى كأمريكا وغيرها، ولكنها أمريكا بلد المال وفرص العمل وليست بلد البطالة والكساد، فالتعاقد هو بوابة الخوصصة التي نعرف ملامحها في البلدان النامية، والبيئة المغربية لا تحترم التعاقد، ولطالما نسمع النصائح بالعمل مع الدولة لضمان الترسيم….الترسيم سبيل حفظ كرامة الأستاذ، وليس التعاقد الذي تسبب لحد الان في هدر زمن مدرسي لم يسجل من قبل في تاريخ التعليم المغربي.

الأساتذة الذين أصيبوا الآن بكسور ورضوخ جراء التدخل الأمني سيستفيدون من رخص طبية ربما تصل إلى أسابيع أو إلى شهور فمن سيعوض هؤلاء الأساتذة في حجراتهم الدراسية؟؟؟!!! الوزير؟؟؟!!!

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم….

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. انا حاصلة على الاجازة
    وكان بإمكاني التقدم لاجتياز الامتحانات في التعليم
    فلقد فكرت مليا في الأمر وسألت بعض المعلمات
    ولكن وجدت أن المعلمة تحتاج إلى كثير من العناء للوصول إلى المدرسة زد على هذا الأجور الهزيلة والاقتطاعات فعدلت عن الامر

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M