الشقيري الديني: التلاعب بالأحكام الشرعية إرضاء لجهات أجنبية تريد تفكيك عرى ما تبقى من هذه الشريعة لإفساد الأسرة
هوية بريس – عبد الله المصمودي
تحت عنوان “تغيير الأحكام الشرعية لا يكون بالاحتجاجات ولا بالعرائض..!”، كتب الأستاذ أحمد الشقيري الديني تدوينة علق فيها على مسيرة تونس ونداء المغرب، للمطالبة العلمانية بالمساواة في الإرث.
وقال القيادي في حزب المصباح “انطلقت مؤخرا في تونس مسيرة وسط العاصمة دعت إليها بعض الجمعيات النسوية، مطالبة بالمساواة الكاملة في الإرث، وكان من بين شعاراتها “للذكر مثل حظ الأنثى“..
واليوم تنطلق حملة توقيعات على عريضة لنقض أحكام”التعصيب” المتعلقة بالإرث والمبنية في معظمها على نصوص قطعية..
الاحتجاج أو العرائض لتغيير الأحكام الشرعية منطلق فاسد وخطير، لأننا إذا فتحنا هذا الباب سيتم بنفس الآلية تغيير عدة أحكام شرعية يدندن حولها العلمانيون منذ عقود:
سيتم خفض الأذان أو إلغاؤه بنفس الآلية، وسيتم إلغاء حكم “تعدد الزوجات” بنفس الآلية، وسيتم تحرير العلاقات الجنسية خارج الشرعية، وسيتم الاعتراف بزواج المثليين، وسيتم إلغاء تجريم الإفطار العلني في رمضان، وسيتم تشريع بيع الخمور للجميع..!
وستقوم حركة رجالية في الشارع تطالب بإلغاء جميع أحكام النفقة التي تثقل كواهل من ألزمهم الشرع بالقوامة على الأسرة..!
وهكذا سيتم التلاعب بالأحكام الشرعية إرضاء لجهات أجنبية تشتغل من أجل تفكيك عرى ما تبقى من هذه الشريعة لإفساد الأسرة آخر معاقل الصمود في وجه رياح الحداثة المزعومة..!
يا ناس هذه أحكام رب العالمين، لا تتغير إلا بالاجتهاد الشرعي من أهله، وهم علماء الشريعة ومؤسساتها..
هل سمعتم أن معادلة رياضية يتم تغييرها أو تطويرها بالاحتجاج والعرائض؟!
هل سمعتم بسحب دواء من الصيدليات بهذه الآلية؟!
هل سمعتم بتغيير سنة من سنن التاريخ أو حتى من وقائعه بهذه الآلية؟!
هل تستطيع حركة اجتماعية أو احتجاجية أن تغير قواعد الاجتماع البشري التي قررها علماء الاختصاص؟!”.
