الكاتبة الأردنية احسان الفقيه ترد على «داعش» وتعلق على تفجير المسجد النبوي

04 يوليو 2016 23:01

هوية بريس – احسان الفقيه

الإثنين 04 يوليوز 2016

قالها صمويل كولت بعد اختراعه للمسدس: (الآن يتساوى القوي والجبان)..

ليس نصرا ما فعلتم وتفعلون.. .

الغدر ليس ببطولة وطعنة الظهر دناءة، وميّتكم -بإذن الله- ليس بشهيد يا داعش أو يا أشباه الدواعش.. التي تعتلي ظهور بغالها إيران..

كيف بتحكي هيك؟

ما علاقة داعش بإيران وهُما يتقاتلان في الفلوجة وغيرها، وفي مُدن الشام؟

أيّتُها الغبية يا احسان: لا يوجد في العقيدة الشيعية انتحار؟

الحشد الشيعي يقتل الدواعش والدواعش يقتلون رموز الحرس الثوري وبقية مليشيات ايران في سوريا والعراق.. فكيف ترددين ذلك، ألا تعقلين والى مطبخكِ تعودين؟

ببساطة:

صنعوا لك دُمية بمواصفات خاصة.. تشبهك في كثير.. يُخيّل اليك أنها تقرأ ذات كُتبك.. تصلّي ذات صلاتك.. تردد أذكارك.. تُحبّ رموزك.. تغضب من ذات الأشياء التي تُغضبُك.. تتحدث بلكنتِك.. يعنيها الإشارة الى تفاصيل تُحبّها.. تفزع لك.. تُناصرك.. تحميك.. تنحاز لك.. تشتم نيابة عنك.. وتُرهب عدوّا لك سبق ونكّل بك..

رضيتَ بأسلوب تلك الدُمية رغم أن خيوطا من أعلى مسرح العرائس كانت تلوح لك كلّما خرق فنيّ الإضاءة قاعدة من قواعد التنوير أو التدوير..

وبعد أن أعلنت انحيازكَ له كما انحاز هو إليك وخلّصك من مواقف مدروسة بعناية..

وبعد أن شتم أمامك من لا تحب، وبعد أن اقتطع أجزاء من كُتب لم تقرأ نصفها يوما..

بعدها صنّفوك بناء على تصنيف سابقٍ له مزعوم.. صنّفوك بأنك خطر على من صنعه لك أنت ليصيدكَ به.. فكُنت أنت البغل للصانع والمصنوع..

النتيجة:

من صدق بأن داعش هو المُخلّص البطل، يُقتل..

ومن استعان بداعش فهو داعشيّ وعليه أن يموت..

فكيف تستعينُ بالمصنوع الذي اختار له صانعه تلك المواصفات التي أعجبتك للنيل منك؟

وبالقانون وعن استحقاق.. أنت خطر على البشرية فكيف تتداول نصف صفحة من ألفٍ كتبها ابن تيمية المسؤول عن قتل ملايين البشر في الحربين العالميتين وفي فيتنام والفلبين والجزائر ومدغشقر؟

أنت من تُردد سطرين في كتاب لأحد أئمّة المسلمين، هما سبب الحروب الصليبية وقتل ملايين البشر من الأفارقة والهنود الحمر وهما سبب نصب محاكم التفتيش في إسبانيا.. فكرة أشعل فتيلها في رأسك ذات المصنوع بتخطيط من الصانع للقضاء عليك..

ما علينا.. كررت كثيرا..

الداعشي الذي فهم اللعبة فيما بعد: سيُقتل أيضا فيما بعد..

الداعشي المضحوك عليه والذي فرح بمُسمّى الجهاد وضجيج المُدّعين ممن يزعمون أنهم مجاهدين هم من ستألكهم المحرقة أولا على إيقاع صليل الصوارم من مُخرجات هوليود..

أما الصانع ودُميته فيتبادلان الأنخاب الآن على طاولة العم سام تحت رعاية عمامة الولي الفقيه وفئرانه المُتقافزين أو الزاحفين في قُم..

ولِسقط المتاع ممن يحسبون أنهم سيُخرسوننا بعبقريّتهم المُنقطعة النظير، أقول:

ما علاقة ‫#‏داعش بأحلام تكريس دولة خلافة إسلامية؟

فكرة الخلافة مطروحة في كل أدبيات المسلمين منذ القدم.. خلطُ الأوراق لن يُعجزنا عن الردّ على كل مسألة (تطرحونها) على حدة – ولو بدونا مُتناقضين.. فالواقع هو المتناقض لا نحن..

روي أن الميت ليسمع دبيب أقدام زائريه..

ما يقولون وقد أسمعوا رسول الله صلى الله عليه وسلّم تفجيرهم؟ وقتلوا من زاره، وأرعبوا أهل المدينة وسفكوا دم من يصلون ليلهم بنهارهم لحمايتها؟

أو ليست باقية وتتمدّد كما صدّقتُ أنا وسواي..

لماذا أيتها المُتمدّدة الباقية اللولبية البهلوانية الخارقة للقوى البشرية..

لماذا لم تخططي وتنفّذي تفجيرا واحدا في الكرملين أو في طهران بلاش نحكي تل أبيب ولا قصر بشار؟

ولا تقارنوا أنفسكم بالأنظمة والدول المعترف بها أو الخاضعة لقوانين المجتمع الدولي.. يعني لا تقولوا ليش ما الأردن أو ملك بلدك يحرر القدس أو ليش ما السعودية تقصف تل أبيب؟

لا ألوم الأغبياء فيكم ممن لا يُدركون معنى (مجلس الأمن) وعقوبات دولية، وطائرات مستعدة أن تُبيد أي بلد عربي خلال دقائق -لو فقط خطط لقتال إسرائيل.. لا ألوم من لا يعرف ما هو فقه الواقع..

أنتم ليس لكم وجود قانوني على الأرض.. لا مقرّ لكم.. لا حدود.. لا أصل ولا فصل.. تتسرّبون من بين الشقوق.. وتعيشون في الجحور.. وتتباهون بأنّكم نفّذتُم عمليات في تركيا والسعودية والكويت وغيرهما وتُصدرون إصدارات تافهة سمِجة مكررة ألفاظها، ومُملّة، يكاد أحدنا يُكملها حتى آخرها لأنه معروف ما ستقولون مُسبقا..

طيب يا دواعش الولي الفقيه:

عملية واحدة في طهران للترضية أو فوضى لليلة واحدة في مدينة روسية للإقناع..

أقنعوا غبية مثلي بأنّكم على حق يا بِغال إيران..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M