الكنبوري يدعو إلى تدريس آيات الجهاد في المناهج التعليمية

11 يوليو 2017 14:44
الكنبوري: بعدما أعلن الملك الرفع من الدعم المخصص لها.. على الأحزاب الرفع من مستوى الأداء والمسؤولية الوطنية

مصطفى الحسناوي – هوية بريس

كتب الباحث إدريس الكنبوري، عن ما اعتبره مفارقة تبرئة الإسلام من الإرهاب، والدعوة في نفس الوقت لإلغاء آيات الجهاد، مفارقة تظهر التناقض الفاضح حسب الكنبوري، وتجعل المسلمين أضحوكة أمام العالم.

فإذا كان الإسلام بريئا من الإرهاب، لماذا يتم التهرب من مواجهة آيات القتال والسكوت عنها؟ أليس هذا السكوت عن آيات الجهاد نوعا من الإدانة المسبقة لها، وللقرآن الكريم بالتالي؟ أليس تأكيدا على أنها فعلا تعني الجهاد بمعنى القتال؟ وإذا لم تكن كذلك، لماذا تفرون منها وتحذفونها وتقومون بتهريبها؟ يضيف الكنبوري.

وينطلق الكنبوري في دعوته لتدريس آيات الجهاد والاهتمام بها من منطلقات أهمها:

اعتباره حذف آيات الجهاد وعدم تدريسها، يقدم مسوغا للجماعات المتطرفة لإدانة الحكومات العربية والإسلامية، واتهامها بأنها تقوم بتجزيء الإسلام.

تعطيل فريضة من فرائض الإسلام، وتلك واحدة من التهم التي يمكن أن تلقى صدى لدى شباب متحمس يقال له إن الحكومات العربية ألغت آيات الجهاد لأنها تريد تعطيله.

حذف آيات الجهاد لا يستقيم مع الحديث عن “الإصلاح الديني”، فالإصلاح لا يعني القفز على بعض القضايا وعدم طرقها والسكوت عنها، ولكنه يعني تقويم الفهم للنصوص، لا السكوت عن بعض النصوص.

وقدم الكنبوري رأيه في الموضوع، بجعل آيات الجهاد واحدة من القضايا المهمة التي يجب أن ينكب عليها منهاجنا الدراسي.

ودعى إلى تدريس آيات الجهاد ضمن سياقها الخاص وفي إطارها العملي التطبيقي، لتبيين حقيقة الجهاد للتلاميذ والطلبة، فهم الذين سيقومون غدا بترويج هذه الفهوم الجديدة التي تلقوها على مقاعد الدراسة، وبذلك ينشأ لدينا جيل لديه قناعات مختلفة، ونضمن بذلك نجاح الإصلاح الديني الذي يراهن على الزمن من أجل إنتاج عقلية مسلمة جديدة.

وختم المقال بالقول أن تدريس الجهاد، بهذا المعنى، لن ينتج عنه فحسب مواطن يفهم الإسلام على حقيقته ومحصن ضد أفكار التطرف والعنف، ولكننا سنكسب أيضا مواطنا إيجابيا قادرا على المشاركة في خدمة بلده. وبهذا المعنى، فإن تدريس الجهاد يصبح جزء من التربية على القيم الوطنية.

 

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. زمن حب الوطن.
    بدلا من لَيًِّ أعناق الآيات القرآنية. واستغلالها في مقالات ومقولات متفيقهة في الجهاد.. لنجتهد على التجنيد العسكري_الذي أُبْطِلَ من 50 سنة_ ونفعله ونحضُّ عليه الآباء والمسؤولين للترغيب فيه من الطفولة. ابتداءً من الشهادة الابندائية الى…).
    وهذا ماتعلمناه في صغرنا. بإيحات من التكنات العسكرية القائمة امام أحيائنا.

    عائشة

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M