حرب الأفكار

21 نوفمبر 2015 01:42
الدكتور رشيد نافع

د. رشيد نافع

هوية بريس – السبت 20 نونبر 2015

بات العالم الغربي يدرك تمام الإدراك أن السبيل الوحيد للنيل من الإسلام وإضعافه في نفوس أهله واستحقارهم هو التشكيك في مبادئه ومسلماته وهو ما يعرف  “بحرب الأفكار” خاصة بعد الفشل الذريع في تحقيق ذلك لاصطدامه بقوة علمية خارقة من لدن علماء الأمة.

فقام بتنظيم حوارات وعقد مؤتمرات بل وإنشاء مراكز الأبحاث وإعداد الدراسات ناهيك عن تأسيس مراكز ومعاهد وأكاديميات وتزيينها بعناوين براقة وشعارات خادعة وتلميعها بشخصيات مسلمة مغشوشة  تفنناً في التمويه وتسمية الأشياء بغير أسمائها، لأن الهدف أضحى واضحا وهو التشكيك في المسلمات؛ لكن التساؤل المطروح هنا: هل كل هذا من أجل الحوار مع الإسلام أو التعايش السلمي أو حتى التعاون في كافة المجالات؟

في اعتقادي أن كل ذلك من أجل إضعاف الإسلام الصافي النقي في نفوس المسلمين والقضاء عليه في مقابل نشر البدع والخرافات وعبادة القبور “دعم التشيع في العالم نموذجا”، وإحلال الفساد والانحلال، ودعم ذلك بكل الوسائل الممكنة وهذه هي الحرب الباردة ولو كانت مناطقنا من أشد مناطق الدنيا حرارة!!

 ورغم كل هذا فإننا نعيش في عصر يتجه فيه عقلاء العالم وبكثرة إلى الإيمان بالله تعالى، فإن الدراسات الحديثة تؤكد أن الإسلام بات أكثر الأديان انتشارا، وأن المسلمين الآن أكثر عددا حتى من النصارى بشهادة الفاتيكان نفسه، وقد اهتدى بالتفكير وإعمال العقل الكثيرون من أولى الألباب ممن كانوا ملاحدة منكرين، أو ممن كانوا في فترة من فترات أعمارهم مشككين، ثم انتهوا في نهاية الأمر إلى إثبات وجود الله، ولزوم توحيده، وإلى العقيدة الصحيحة في الله وفي أسمائه وصفاته وذاته جل جلاله، ومن هؤلاء من أسلم استنادا إلى صوت الفطرة الذي يوقظه صباح مساء في أعماقه مكررًا ما قالته الرسل: “أَفِي اللّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ” (إبراهيم:10).

فوا عجبا كيف يُعصَى الإله***أم كيف يجحده الجاحدُ

وفــي كــل شـيءٍ لـه آيـةٌ***تـدل عـلـى أنــه واحـــدُ

ولله فـي كـل تسـبـيـحـة***وتحريكة في الورى شاهدُ

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M