د. الكنبوري: الدستور الجديد في تونس انقلاب حقيقي على الديمقراطية..

31 يوليو 2022 13:46
إدريس الكنبوري يطرح تساؤلات حول "التعديل الحكومي" والعلاقة بين مطلب الكفاءات ومطلب التقليص العددي؟

هوية بريس- متابعة

قال المفكر والباحث د. إدريس الكنبوري، في تدوينة على حسابه ب”فيسبوك”، إن “الاستفتاء على الدستور الجديد في تونس أظهر مصداقية أطروحة سياسية يمكن صياغتها كالتالي :”في كل بلد عربي يتم فيه الانقلاب على التيار الإسلامي يأتي نظام مستبد”.”

وتابع الكنبوري: “فالدستور الجديد في تونس انقلاب حقيقي على الديمقراطية؛ وتركيز أكبر للسلطات في يد الرئيس إذ هو الذي يعين الحكومة ويقيلها ويحل البرلمان ويعين القضاة؛ وتراجع على النظام البرلماني؛ وهو يضع شروطا تعجيزية لإقالة الحكومة باشتراط ثلثي غرفتي البرلمان مجتمعين وهذا مستحيل”.

وأضاف: “النظرية القديمة التي كانت تقول منذ التسعينات بأن مواجهة الإسلاميين في العالم العربي هي تغطية سياسية للاستبداد وورقة في يد الأنظمة العربية لضرب الديمقراطية لا زالت صحيحة بل تأكدت. أكثر من ذلك سقط مفهوم “القوى الديمقراطية”؛ فقد اصطفت وراء الاستبداد والمال؛ وانتهى الدفاع عن الديمقراطية”.

ثم قال: “لا يمكن مواجهة الإسلاميين إلا بمزيد من الديمقراطية والحرية. الإسلاميون يمكن أن يسقطوا انتخابيا في إطار نظام ديمقراطي دستوري. الإسلاميون الذين جاؤوا بالاستبداد في بعض الدول العربية خلال العقود الماضية كانوا نتاج الاستبداد السياسي؛ لأن الاستبداد ينتج مستبدين لا ديمقراطيين؛ ويولد ثقافة الاستبداد”.

إلى أن أكد المحلل السياسي المغربي: “هذا ليس دفاعا على الإسلاميين كما قد يظن البعض ممن لا يفهم الأصول؛ بل دفاع على الديمقراطية. ذلك أن الاستبداد لا يضر بالإسلاميبن وحدهم؛ بل يضر بالجميع؛ بينما الإسلاميون ليسوا سوى مكون من مكونات”.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M