ذ. إبراهيم الطالب: قضية توفيق بوعشرين.. ضبابية الرؤية وحقارة الخصوم

01 مارس 2018 16:29
ذ. إبراهيم الطالب: قضية توفيق بوعشرين.. ضبابية الرؤية وحقارة الخصوم

هوية بريس – ذ. إبراهيم الطالب

عندما نُفرِّط في الأخلاق تضيع حدود المعنى فيتداخل الطهر والعهر، وعندما نفقد العدالة تتداخل معاني الظلم والعدل، ونرتمي حينها في مستنقع القذارة والدناءة.
من منطلق الحقيقة الشرعية قضية الأستاذ بوعشرين يجب أن يمسك الإنسان عن الكلام فيها إلا بدليل، فلا يقل عرضه أهمية عن عرض من اتهمنه، وصيانة الأعراض عن الفعل المشين أو القول البذيء أو الاتهام دون بينة مقصد شرعي وسلوك العاقلين.
لكن ما أكثر الأفاكين، وما أكثر الظلم والكذب.
أن تنشر جريدة نيني كلاما ساقطا دنيئا فيه إفك مبين عن الصحفية حنان بكور يتهمها صراحة بممارسة الزنا مع توفيق بوعشرين، مع ادعاء أنها اعترفت بذلك أمام الشرطة، ثم تنفي هي الأمر من أصله؛ وتشهد المحاضر بخلافه، نكون حينها أمام مستوى حضيضي مغرق في الدنس والسوء والوحشية، وفقدان الأهلية التام.
الأحداث المتتالية بعد اعتقال الأستاذ بوعشرين وطريقة تركيبها، أقل ما يقال عنها أنها في منتهى الضبابية، وما دام الأمر حسب خصومه وحسب المحاضر فيه أشرطة وتسجيلات، فلا تحتاج القضية إذًا سوى إلى خبرة محايدة تحت رعاية خاصة ومراقبة دقيقة.
ويبقى إخراج القضية وطريقة الاعتقال نقطة لصالحه، إذ تحيل على مفهوم التصفيات الأدبية للشخصيات العمومية.
قضية بوعشرين لم تعد خاصة به، أصبحت قضية رأي عام، لا ينبغي الاستهانة بها، وكيفما كان اختلافنا معه في بعض جوانب خطه التحريري ونسقه الفكري فإننا متضامنون معه حتى يثبت ما يقتضي إدانته بدليله الواضح، فالأمر متعلق بجريدة من أكبر الجرائد التي تُمارس السلطة الرابعة، وقد كان بالفعل يمارسها ويزعج بممارسته تلك جهات متعددة.
أكيد أن خسارة المشهد الإعلامي في المؤسسات التي يديرها بوعشرين ستكون كبيرة لا قدر الله، لهذا فعلينا ألا نُدينه إلا بدليل كالشمس.
فهذا الزمان زمان فجور في الخصومة، وظلم في الأقضية، وسفه في التعامل، وشطط في التدبير.
فكل التضامن مع الزميل الأستاذ بوعشرين مادامت الحقائق لم تتضح.
أما ما ورد في عمود “آخر الأخبار” من اتهام بالزنا للصحفية المذكورة، فهو تصفية خسيسة للحسابات من نيني في “الأخبار” مع بوعشرين في “أخبار الْيَوْم”، ولا عجب فجريدة “الأخبار” قد حازت كل شهادات البراءة من العذرية.

آخر اﻷخبار
2 تعليقان
  1. النقد البوعشريني الشديد هو اللي جعل السلطات مخلوعة وجابلها هستيريا،ولوكان دواساهم ريكلو وماعندهم علاش يتخلعو ويتهيسترو،ومابين 12و22فيفريي شكات بيه 30 مرا تكول بحالّي في هاد 10يام كلشي تفاهمو،ومايمكنش تكون هادي كلها مصادفة،وفي23 فيفريي 40 واحد بوليسي على توفيق بلا إذن هاجمة،تكول توفيق المريض بالسكر محمد علي كلاي،ولا عندو فلبيرو بومبات ولامبيدات واعرة،ومازال زايدينو بدوسي مشارجي،هادشي اللي بيه تاهمينو دايرينو خرين عِناني بليل والنهار لكهاركدام كلشي،حتى واحد ماناباهم ماهولهم ماكالهم حتى علاش،القضية فيها وفيها التجاوزات والخروقات والتناقضات وكدام الملأ للأسف باينة،نطلبو الله من المسؤولين يتاقاو فيه الله راها الدنيا بلخف دايزة،بحالها بحال لميدة تتحط زينة عامرة ومبعد ساعة تكون فلكرش وبيت الراحة حاشاكم خانزة،أها تّاقاو الله مايدوم غي الله سبحااااااااااااااااااااااانه.

  2. ‘وكيفما كان اختلافنا معه في بعض جوانب خطه التحريري ونسقه الفكري فإننا متضامنون معه حتى يثبت ما يقتضي إدانته بدليله الواضح’
    الانصاف والعدل سيمة المؤمنين الصادقين امثال الاستاذ ابراهيم الطالب.
    -والذين هم بشهاداتهم قائمون-
    يقول النبي صلى الله عليه وسلم : من خذل مؤمنا في موطن ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته ؛خذله الله في موطن يحب ان ينصر فيه -او كما قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وآله وسلم

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M