كوريا الشمالية في حالة فوضى!

26 أبريل 2020 23:16

هوية بريس – متابعات

تساءلت صحيفة Washington Post الأمريكية في صدر تقرير لرئيسة مكتبها في العاصمة الصينية بكين، آنا فيفيلد، الأحد 26 أبريل 2020، عن مصير زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، الغامض والذي يجهل العالم ما إذا كان قد مات بالفعل أم يعاني من جراء جراحة معقدة، أم أن الأمر سيظهر في النهاية كما لو كان مناورة ومشاكسة من “الطاغية” غريب الأطوار.

التقرير ذهب إلى طرح سؤال في ظاهره الهزل، لكنه في الواقع تساؤل جاد وحقيقي في ظل غياب أية معلومات عن مصير الزعيم الشهير، ليقول التقرير، أين كيم جونغ أون؟ هل مات الطاغية بعد جراحة قلبية؟ أم أنه سيعود للتدخين بشراهة في قصره المطل على الشاطئ في مدينة ونسان؟

مكان الزعيم: كان مكان تواجد زعيم كوريا الشمالية موضوعاً لكثير من التكهنات في أنحاء العالم على مدار الأسبوع الماضي، عقب تقارير غير مؤكدة تفيد بخضوعه لجراحة في القلب. لكن غيابه لوحظ أيضاً في العاصمة بيونغيانغ، حيث وصلت الإشاعات إلى النخبة التي تدعم النظام أيضاً.

إذ تساءلوا بدورهم عن الأحاديث المتنقلة بشأن وفاة كيم جونغ أون، الذي حكم كوريا الشمالية 8 أعوام ونصف تقريباً حتى الآن، وهي مدة فاقت توقعات كثير من المحللين بثمانية أعوام.

زيادة معدل الشراء: كان قد ساد في العاصمة الشراء بدافع الهلع، حيث اشترى السكان المحليون جميع أنواع السلع للتخزين، بدايةً من مساحيق التنظيف والأرز والإلكترونيات وحتى المشروبات الكحولية. وقد سارعوا في البداية إلى شراء جميع المنتجات المهمة أولاً، لكنهم في الأيام الأخيرة اتجهوا أيضاً إلى المنتجات محلية الصنع، مثل السمك المعلب والسجائر.

فيما حلقت الطائرات على ارتفاع منخفض فوق بيونغيانغ، حسبما صرحت مصادر موثوقة، وتعطلت حركة القطارات داخل كوريا الشمالية وعبر الحدود في شمال الصين.

أنباء مبالغة: غير أن هذه ليست المرة الأولى التي ترد فيها أنباء مُبالَغة عن وفاة زعيم كوريا الشمالية. إذ أوردت الصحف اليابانية والكورية الجنوبية أخباراً عن وفاة جده، كيم إيل سونغ، ووالده، كيم جونغ إيل، عدة مرات في نفس السنتين اللتين ماتا فيهما بالفعل.

فيما وردت أنباء عن وفاة كيم جونغ أون السابقة لأوانها في عام 2014 أيضاً، عندما اختفى من المشهد العام 6 أسابيع، ما أثار الأقاويل عن وفاته بانقلاب عسكري، وبأزمة قلبية، وبفرط استهلاكه للجبن.

سيل من الاسئلة: المراسلة آنا فيفيلد، تضيف في تقريرها:”بصفتي كاتبة سيرة كيم جونغ أون، فقد تلقيت سيلاً من الأسئلة على مدار الأسبوع الماضي، عمَّا إذا كانت الإشاعات صادقة هذه المرة”.

ثم تعاود آنا فيفيلد، لتقول، إنها عادة ما تكون حذرة بصدد هذا النوع من الروايات، نظراً لعدد المرات التي اتضح فيها خطؤها الكامل. وهكذا فالإجابة المختصرة حالياً هي: “لا أعرف. ولن يعرف أحد حتى تخبرنا كوريا الشمالية أو يعود هو إلى الظهور مجدداً”.

ووفق “عربي بوست” ختمت المراسلة تقريرها بالقول، إن الشائعات هذه المرة تبدو مختلفة. فالحديث عن خضوع كيم جونغ أون لنوع ما من الجراحات القلبية كان ثابتاً، ما يجعل حالته الصحية محل تساؤل حقيقي.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M