نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم.. قصيدة: “مملكة الأخلاق”

22 أكتوبر 2016 15:08
نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم.. قصيدة: "مملكة الأخلاق"

هوية بريس – ذ. عبد المجيد أيت عبو

هذه قصيدتي التي شاركت بها في المهرجان الخطابي لنصرة رسول الله صلى الله عليه وسلم، المنظم بمراكش يوم السبت 06 أكتوبر 2012م..
عنوان القصيدة: “مملكة الأخلاق”، وهذا هو نصها:

قَدِ انْبَعَثَتْ جُنْدُ الرِّسَالَةِ والنَّصْرِ == إِذِ انْبَعَثَ الأَشْقَى لِيَطْعَنَ بِالـمَكْرِ

وَثَارَتْ جُمُوعُ النَّاسِ لَمَّا تَطَاوَلَتْ == عَلَى الـمُصْطَفَى أَيْدِي الـمَكِيدَةِ وَالشَّرِّ

أَسَاؤُوا لأَخْلاَقِ النِّبِيِّ وَهَدْيِهِ == جِهَارًا وَنَالُوا مِنْ صَحَابَتِهِ الغُرِّ

أَسَاؤُوا لِبَيْتِ الـمُصْطَفَى وَلِطُهْرِهِ == وَزَوْجَاتِهِ مَنْ دَانَ للهِ بِالسِّتْرِ

أَبَنْتُمْ عَنِ الـحِقْدِ البَغِيضِ وَخُبْثِكُمْ == وأَحْيَيْتُمُوا مَا كَانَ مِنْ قَادَةِ الكُفْرِ

فَصَحْبُ أَبِي جَهْلٍ وَجَمْعُ قُرَيْظَةٍ == رَمَوْهُ قَدِيمًا بِالكِهَانَةِ وَالسِّحْرِ

وَكَمْ طَعَنَ الأَعْدَاءُ فِي نَهْجِ أَحْمَدٍ == وَكَمْ قَذَفَ الـحُسَّادُ بِالسَّبِّ وَالسُّخْرِ

وَكَمْ نَصَبُوا لِلنَّاسِ مَكْرًا وَحَرَّضُوا == بَنِيهِمْ وَحَاكُوا الكَيْدَ فِي السِّرِّ وَالْجَهْرِ

وَكَمْ جَمَّعُوا أَمْوَالَهُمْ وَعَتَادَهُمْ == لِصَدِّ الوَرَى عَنْ مَنْهَجِ الـحَقِّ وَالذِّكْرِ

تَأَبَّتْ صُرُوحُ الـحَقِّ عَنْكُمْ فَأَنْفِقُوا == فَأَمْوَالُكُمْ رَهْنُ التَّحَسُّرِ وَالْخُسْرِ

أَيَا مُبْغِضِي الشَّرْعِ الـحَكِيمِ تَحَطَّمَتْ == أَوَاصِرُكُمْ بِالبَغْيِ وَالـخُبْثِ وَالعُهْرِ

لَئِنْ شَتَمَ الفِلْمُ القَبِيحُ نَبِيَّنَا == فَسُنَّتُهُ الغَرَّاءُ تَعْبَقُ بِالعِطْرِ

وَإِنْ أَحْرَقَتْ أَيْدِي السَّفَاهَةِ مُصْحَفًا == فَلَنْ تَمْحُوَ الذِّكْرَ الـحَكِيمَ مِنَ الصَّدْرِ

نَبِيُّ الـهُدَى أَرْوَاحُنَا طَوْعُ أَمْرِهِ == سَنَفْدِي رَسُولَ اللهِ بِالـمَالِ وَالعُمْرِ

هُوَ الرَّحْمَةُ الـمُهْدَاةُ لِلخَلْقِ كُلِّهِمْ == وَأَكْرَمُهُمْ فِي رِفْعَةِ الشَّأْنِ وَالقَدْرِ

هُوَ الرَّحْمَةُ الـمُهْدَاةُ سِيرَةُ أَحْمَدٍ == تَفِيضُ عَلَيْنَا مِنْ شَمَائِلِهِ الغُرِّ

مُحَمَّدُ عَالِي الذِّكْرِ وَالفَضْلِ فِي السَّمَا == مُحَمَّدٌ الـمَحْمُودُ فِي البَرِّ وَالبَحْرِ

أَعَزُّ الوَرَى أَصْلاً وَأَكْرَمُهُمْ يَدًا == وَأَعْلَى وَأَسْمَى فِي الفَضَائِلِ وَالفَخْرِ

رَؤُوفٌ رَحِيمٌ طَاهِرُ القَلْبِ طَيِّبٌ == كَرِيمُ الـمُحَيَّا بِالطَّلاَقَةِ وَالبِشْرِ

حَرِيصٌ عَلَى نَفْعِ العِبَادِ مُبَشِّرٌ == يَحُضُّ عَلَى التَّقْوَى وَيَهْدِي إِلَى البِرِّ

بَأَخْلاَقِهِ لاَنَتْ وُفُودٌ وَأَسْلَمَتْ == قَدِ اقْتَبَسَتْ مِنْ مَعْدِنِ الـجُودِ وَالوَفْرِ

عَلَى كَرَمِ الأَخْلاَقِ رَبَّى صِحَابَهُ == وَكَانَ لَهُمْ فِي عَطْفِهِ كَالأَبِ البَرِّ

مَنَاقِبُهُ دَانَتْ لَهَا كُلُّ خَصْلَةٍ == فَضَائِلُهُ تَتْرَا تَجِلُّ عَنِ الـحَصْرِ

أَضَعْتُمْ طَرِيقَ الـحَقِّ وَالـخُلْقِ فَارْجِعُوا == لِمَمْلَكَةِ الأَخْلاَقِ وَالطِّيبِ وَالطُّهْرِ

رِدُوا حَوْضَ آثَارِ النَّبِيِّ وَنَبْعَهَا == فَمَنْهَلُهُ بَاقٍ إِلَى آخِرِ الدَّهْرِ

بِمَمْلَكَةِ الأَخْلاَقِ نُعْلِي مَمَالِكًا == فَمَمْلَكَةُ الأَخْلاَقِ سَامِيَةُ القَدْرِ

نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم.. قصيدة: "مملكة الأخلاق"

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M