وول ستريت جورنال: ولاية بان كي مون على رأس الأمم المتحدة مليئة ب”الإخفاقات سواء الشخصية أو المؤسساتية”

21 مارس 2016 15:13
مزوار: قرار خفض بعثة الأمم المتحدة في الصحراء سيادي ولا رجعة فيه

هوية بريس –  متابعة

كتبت صحيفة “وول ستريت جورنال”، اليوم الاثنين (21 مارس)، أن ولاية بان كي مون على رأس الأمم المتحدة مليئة بـ”الإخفاقات سواء الشخصية أو المؤسساتية”، مبرزة أن بان كي مون “كان الدبلوماسي رقم واحد على الساحة الدولية الذي طور ميولا طبيعيا إلى صب الزيت على نار النزاعات الدولية”.

ولاحظ أحمد الشرعي، الناشر والعضو في مجلس إدارة العديد من مجموعات التفكير الأمريكية، أنه “عندما ستصل ولاية بان كي مون إلى نهايتها بحلول متم السنة الجارية، سنكون أيضا أمام نهاية عهد من انعدام الكفاءة وسوء التدبير”، موضحا أن الانزلاقات اللفظية والتصرفات المدانة للأمين العام للأمم المتحدة، خلال زيارته الأخيرة للمنطقة، “أضرت” بالجهود الرامية إلى تسوية سياسية ومستدامة ومقبولة من جميع الأطراف لنزاع الصحراء.

وأشارت “وول ستريت جورنال” إلى أنه خلال زيارته إلى الجزائر ومخيمات تندوف، بصفته أمينا عاما للأمم المتحدة، “تخلى بان كي مون عن قبعته كمسير محايد، ليصبح طرفا في النزاع”، إذ وصل به الحد إلى استعمال كلمة “احتلال” لوصف استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية.

وأبرزت الصحيفة الأمريكية واسعة الانتشار أن تصرفات بان كي مون “لا ينبغي أن تكون مفاجئة” بالنظر إلى إخفاقاته في تدبير الأزمتين السورية والليبية، مضيفة أن انزلاقات وتصرفات بان كي مون غير مفهومة ومأسوف عليها، باعتبار أن قرارات مجلس الأمن ذات الصلة اعترفت بمزايا مخطط الحكم الذاتي في الصحراء، تحت السيادة المغربية، والذي وصف ب”الجدي وذي مصداقية”.

وتطرقت الصحيفة الأمريكية، في هذا الصدد، إلى مظاهر التنمية على جميع المستويات التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، تحت قيادة الملك محمد السادس، مذكرة بأن المغرب استثمر مليارات الدولارات لتنفيذ مشاريع مهيكلة هامة، خصوصا في مجالات الموانئ والمطارات والسكن والتربية والتعليم.

وأضافت اليومية أنه أمام هذه الانزلاقات، تظاهر ما لا يقل عن ثلاثة ملايين مغربي بشكل سلمي ضد تصرفات الأمين العام للأمم المتحدة، كما أن مدينة العيون كانت لوحدها مسرحا لمظاهرة جمعت 180 ألف مغربي أمام مقر بعثة المينورسو.

وذكرت اليومية أنه “من خلال إثارة العواطف، وعوض الاضطلاع بدور صانع سلام، أساء بان كي مون إلى مصداقية منظمة الأمم المتحدة، التي قبلها المغرب كإطار لمحادثات السلام، والتي وضعت فيها المملكة آمالها”، معتبرة أن تصرفات الأمين العام للأمم المتحدة “تنم عن ميل اعتيادي لخيانة المثل المؤسسة لميثاق الأمم المتحدة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M