التلفزيون الأردني: الطيار معاذ الكساسبة أعدم قبل شهر وغدا ستعدم الريشاوي

03 فبراير 2015 20:47
التلفزيون الأردني: الطيار معاذ الكساسبة أعدم قبل شهر وغدا ستعدم الريشاوي

التلفزيون الأردني: الطيار معاذ الكساسبة أعدم قبل شهر وغدا ستعدم الريشاوي

هوية بريس – مفكرة الإسلام

الثلاثاء 03 فبراير 2015

أعلن التلفزيون الأردني، اليوم الثلاثاء، أن إعدام الطيار معاذ الكساسبة تم قبل شهر تماما، أي في 3 يناير الماضي؛ جاء ذلك بعد قليل من عرض شريط فيديو بثه تنظيم الدولة الإسلامية يظهر فيه إقدام التنظيم على إعدام الكساسبة حرقا.

 

وبث التلفزيون الرسمي الأردني خبرا عاجلا أعلن فيه “استشهاد الطيار البطل معاذ الكساسبة منذ الثالث من الشهر الماضي، إنا لله وإنا اليه راجعون”.

ووقع الطيار الأردني معاذ الكساسبة أسيرا بأيدي تنظيم الدولة الإسلامية صباح الأربعاء 24 ديسمبر 2014، بعد سقوط طائرته الحربية من نوع إف-16 أثناء قيامها بمهمة عسكرية في محافظة الرقة شرقي سوريا، وقال نشطاء حينها إن خللا فنيا كان وراء سقوط الطائرة التي تحطمت شمال سوريا الأربعاء الماضي.

وأوضحت القوات المسلحة الأردنية في بيان كانت قد نشرته على موقعها الرسمي، أن تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” لم يسقط الطائرة عكس ما تم ترويجه.

واشترط تنظيم الدولة الإسلامية على السلطات الأردنية إطلاق سراح “الجهادية” ساجدة الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام في الأردن لدورها في عملية تفجير ثلاثة فنادق في عمان عام 2005 مقابل الرهينة الياباني الثاني “كينجي غوتو” الذي قام التنظيم بإعدامه في الـ 31 يناير.

وكانت تسريبات إعلامية أشارت إلى أن السلطات الأردنية تجري مفاوضات مع تنظيم “الدولة الإسلامية” من خلال قيادات سلفية وأخرى مرتبطة بالعشائر العراقية في الأنبار لإطلاق سراح الطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى التنظيم، مقابل إطلاق ساجدة الريشاوي.

وصرح وزير الإعلام الأردني محمد المومني الاثنين 2 فبراير بأن الأردن لم يتلق حتى الآن تأكيدات أن الطيار معاذ الكساسبة على قيد الحياة، مشيرا إلى أن عمان تصر على الحصول على هذه التأكيدات.

الجيش الأردني يتوعد بالثأر: دم الكساسبة لن يذهب هدراً

هددت القوات المسلحة الأردنية على لسان المتحدث باسمها بالثأر لمقتل الطيار معاذ الكساسبة على يد تنظيم داعش، متوعدة برد قوي وحاسم.

وأكد المتحدث أن “دم الكساسبة لن يذهب هدراً، وقصاصنا من داعش سيكون كبيراً، نظراً لكبر حجم الجرم الذي ارتكبه التنظيم”.

يذكر أن التلفزيون الأردني الرسمي ذكر أن الطيار، معاذ الكساسبة، الذي نشرت صور قتله اليوم على يد عناصر تنظيم داعش قُتل فعليا قبل شهر من الآن، وتحديدا في الثالث من شهر يناير الماضي.

عزّى سميح المعايطة المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية سابقاً كل أصحاب العقول السوية والمنطقية، وقال إن داعش لا يفكر بطريقة سوية.

وأضاف فى حديث للـ”العربية” أن الأردن ورغم مرارة الحدث فإن الأمر كان متوقعاً، خصوصاً أن الأردنيين والحكومة الأردنية يعرفون أنهم يتعاملون مع أصحاب تفكير شيطاني.

وأكد المعايطة أنهم سيطالبون الحكومة الأردنية بتنفيذ أحكام الإعدام بحق كل من له علاقة بتنظيم داعش، وأن كل أردني هو اليوم عدو لداعش.

وأشار المعايطة إلى أنه لا يقصد ساجدة الريشاوي فقط، وإنما كل من صدر بحقهم حكم الإعدام من أنصار داعش في السجون الأردنية.

وقال محمود الخرابشة النائب في البرلمان الأردني إن ما حدث يظهر بشكل واضح أن طريقة تعامل التنظيم مع معاذ الكساسبة يظهر أنه تعامل بطريقة ثأرية

وعن الرسالة من قتله بهذا التوقيت قال الخرابشة إنه وعلى الرغم من أن المجتمع الأردني كان يتوقع أن يتم قتل الطيار الكساسبة، إلا أنهم “يقصد داعش” وبعد أن ربطوا بين الرهينة الأردني والرهائن لديه، هم بذلك أعطوه نوعاً من الزخم وجعلوا كل منزل في الأردن يتكلم ويهتم بمعاذ، وما سيحدث لمعاذ.

وأضاف أن داعش حاول أن يلوي ذراع الأردن وأن يفرض إطلاق سراح ساجدة الريشاوي وأن يملوا شروطهم على الحكومة.

مصدر أمني أردني: إعدام ساجدة الريشاوي فجر الأربعاء

كشف مصدر أمني أردني أنه تم نقل ساجدة الريشاوي و4 مدانين آخرين إلى سجن السواقة تمهيداً للإعدام فجر غد الأربعاء.

وكان النائب الأردني جميل النمري قال أيضاً لقناة “الحدث” إنه تم نقل الريشاوي و4 مدانين آخرين إلى سجن سواقة؛ تمهيداً للإعدام.

يذكر أن ساجدة الريشاوي العراقية كانت العنصر الأساسي في التفاوض للإفراج عن معاذ الكساسبة، وكان داعش أعطى مهلتين للحكومة الأردنية للإفراج عنها، إلا أن الأخيرة طلبت تأكيدات بأن الطيار لا يزال على قيد الحياة.

وتعد الريشاوي، التي طالب تنظيم داعش بإطلاق سراحها مقابل الإفراج عن الرهينة الياباني الصحافي كينجي غوتو، أهم متهمة بالإرهاب في الأردن ومحكوم عليها بالإعدام منذ نحو تسعة أعوام.

وساجدة مبارك عطروس الريشاوي (44 عاما) عراقية شاركت في تفجيرات فنادق عمان الثلاثة في 9 نوفمبر 2005، لكنها نجت عندما لم ينفجر حزامها الناسف، ولجأت بعدها إلى معارفها في مدينة السلط (30 كلم غرب عمان)، حيث ألقت القوات الأمنية الأردنية القبض عليها بعد عدة أيام.

ووجهت محكمة أمن الدولة عام 2006 للريشاوي تهمتي “المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية” و”حيازة مواد مفرقعة من دون ترخيص قانوني بقصد استخدامها على وجه غير مشروع”، وحكمت عليها بالإعدام شنقاً.

إلا أن حكم الإعدام الذي لم ينفذ حتى الآن ويمكن أن ينفذ بأي لحظة مع استئناف المملكة العمل بعقوبة الإعدام بتنفيذها في 21 ديسمبر الماضي أحكام إعدام بحق 11 مداناً بجرائم قتل.

والريشاوي التي تقضي عامها العاشر في السجن، هي أرملة علي حسين علي الشمري الذي نفذ تفجيره الانتحاري في حفل زفاف في فندق “راديسون ساس” وأوقع الهجوم 38 قتيلاً.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M