سفيرة الخبث

19 يوليو 2013 19:05
«داعش» عصابة وفرنسا عصابة

جلال اعويطا

هوية بريس – الجمعة 19 يوليوز 2013م

منذ بعثته عليه الصلاة والسلام، ومنذ بداية تشيد صروح الإسلام المجيدة؛ وأعداء الله يرموننا بالنبال والسهام قصد هدم دعوة الإسلام وكسر قوة الدعوة إلى الله؛ فمرة بالحروب المسلحة الجارفة، ومرة بتجنيد حفنة من أذنابهم بدافع التشكيك وإلقاء الشبه والتشويه؛ ظاهرهُم من بني جلدتنا وألسنتهم كألسنتنا شرذمَة زائغة، سَيئة المآرب، ضالة المشارب، سَـفيهة الأهداف.. تمتطي في سبيل ذلك بغالا عديدة..

 منها على سبيل المثال لا الحصر: (سفيرة الخبْث القناة الثانية M2 وهيَ قناة تشهدُ الفطر السليمة والعقول النيرة أنها كيان يشعُ فسقا ويفيضُ فجُورا، كتلة بغي ومنارة فساد، قناة دخيلة ومرتع رذيلة، ساخنة اللقطات خاوية الوفاض.. همها الإفساد والتدمير وضرب القيم وزعزعة العقائد.

ورم سرطاني ينخر في جسد مملكتنا همه وطن بلا هوية ولا أخلاقوطلقات مصوبة إلى قلوب الشباب لعلها تصيب معاقل التقوى فتنسف معالم القيم.

وعبوات ناسفة تلقى على عتبات مملكة الأسرة عسى تشتت ما بقي من ترابط ومودة.

وقنابل ملغومة أهلكت النساء فدمرت العقول وساهمت في احتلال القلوب.

تُلبس العلمانيين أثواب الحضارة، وتُصورهم النخب المتقدمة، وترسمهم كأنهم بناة المجد والنهضة، وفي المقابل تريك بمكرها الحجاب تخلفا، والنور ظلمة، والظلمة نورا، والمجون حرية، والخلاعة رقيا وازدهارا، واللقطات الخليعة ذوق رفيع!

لم يسلم أعظم شهر عند المسلمين من بلطجيتها.. مشاهد مخزية على موائد الإفطار، وبرامج ساقطة، ومناظر منحطة تتجسد فيها نذالة القوم وخسة الذوق..

فمتى كان العري والفسق والمجون من شيم المغاربة؟

ومتى كان الكلام النابي من كلام أهل الإسلام؟

إن ما تريد فرضه بالقوة سفيرة الخبث M2 على المجتمع المغربي الذي عُرف بالاحتشام والحياء يطرح الكثير من التساؤلات..

إلى متى ستسمر هذه القناة في مجونها رغما عنا؟

لماذا هذه الحرب الشرسة على قيم المغاربة وأخلاقهم؟

ماهي نتيجة هذه الحرب الممنهجة؟

كم من الأموال والجهود تبذل من أجل هذه الحرب؟

لقد أثبت التجارب السابقة أن العوائق مهما عظمت والمشاريع مهما تزينت لا تستطيع أن تحول بين الشعوب ودينهم، وأن ليل الفساد مهما طال سيأتي فجر الحق ليطرده.

إن علينا مضاعفة الجهود من أجل إيقاف هذا العهر المعلن وهذه العلمنة المنظمة، وذلك بنشر ثقافة المغاربة الأصيلة عبر الإعلام البديل الذي أصبح اليوم في متناول الكل ولله الحمد.. فلنجتهد في نشر القيم والمبادئ السامية، ولنسعى لمقاطعة هذه القناة بعدما تبين خبثها وقبيح جرمها.

 

فاللهم من أراد بوطننا سوء فرده خائبا خاسرا.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M