ألمانيا تمنع أي تضامن مع الشعب الفلسطيني أو رفع العلم الفلسطيني أو حمل الكوفية
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور إدريس لكنبوري “نشرت يومية الباييس الإسبانية مقالا للكتابة بيغونيا كيصادا عن الموقف الألماني من العدوان الإسرائيلي على غزة؛ قالت فيه إن ألمانيا تمنع أي تضامن مع الشعب الفلسطيني أو رفع العلم الفلسطيني أو حمل الكوفية؛ لأن ألمانيا ما تزال تشعر بالذنب من النازية؛ وقالت إنه رغم أن الدستور الألماني ينص على أن “لكل مواطن الحق في التعبير عن أفكاره ونشرها بكل حرية” إلا أن هذا البند لا يطبق على إسرائيل؛ حيث لا يجوز انتقادها. وذكرت الكاتبة أن عددا كبيرا من المثقفين الألمان يقفون إلى جانب إسرائيل؛ وأن مسؤولة إحدى المؤسسات الثقافية طالبت بأن لا يحصل أي شخص أجنبي على الجنسية الألمانية إلا إذا أقر بأنه يعترف بإسرائيل!!! وأن أحد المثقفين المعروفين سمته باسمه اعتذر علنا لأنه ساير موقف الأمين العام للأمم المتحدة الذي وصف عدوان غزة بالإبادة؛ وآخر صرح بأنه نادم على صمته خلال الأيام الماضية”.
وأضاف الباحث المغربي في منشور له على حسابه في فيسبوك “لكن الكاتبة قالت إن الشبان يرفضون هذا المنع ويتناقلون أخبار فلسطين عبر الرسائل الهاتفية التي تتحدى المنع؛ والطلاب يحملون الكوفيات؛ وذكرت في نهاية المقال أمرا مهما؛ وهو أن هناك في ألمانيا اليوم جيلا جديدا من المواطنين لم يعودوا مرتبطين بالحرب العالمية الثانية ولديهم رأي آخر؛ وهؤلاء هم الذين سيشاركون في الانتخابات الألمانية العام المقبل؛ وقالت إن 76 دولة في العالم سوف تشهد انتخابات خلال 2024. وهذا يعني أن الرأي العام العالمي مرشح لكي يتمرد على المواقف الرسمية للدول بشأن إصرائيل؛ فكما ترفض الشعوب العربية والإسلامية التطبيع ترفض الشعوب الغربية دعمها وتأييد سياساتها”.
وتابع الكنبوري “فإذا أضفنا كل هذا إلى صعود اليمين المتطرف الذي تخشى أوروبا من فوزه في الانتخابات الأوروبية في يونيو المقبل فإن الوضع مرشح للتطور؛ علما بأن اليمين متهم باللاسامية”.
يوصلنا هذا إلى الخلاصة التي نؤكدها دائما ونؤمن بها أشد الإيمان؛ يضيف الكنبوري “وهو أن أوروبا خلال السنوات المقبلة سوف تبدأ في محاربة اليهود كما كانت تفعل طيلة قرون؛ وسوف تفرض الشعوب قوانين جديدة تزيل القوانين الداعمة لإسرائيل؛ ولن يجد اليهود ملاذا إلا بين المسلمين كما كانوا من قبل”.
كما أكد أن النهاية عنده، هي “أن المفاوضات التي تجريها إسرائيل مع حماس ستتحول ذات يوم إلى مفاوضات يجربها اليهود مع الدول العربية والإسلامية لاستقبالهم وتقديم اعتذار للنجاة بأنفسهم.
هذا ما سوف يحدث بإذن الله”.
وختم منشوره بـ”لا ننس المقاومة وهذا يوم جمعة يستجاب فيه الدعاء؛ نسأل الله أن تباد إسرائيل على يديها الشريفتين وأن تعود الكرامة للعربي والمسلم في كل مكان؛ فلا خلاص إلا مع المقاومة”.