إتلاف جلود أضاحي العيد يضيّع على المغرب أزيد من 500 مليار سنويا

12 يوليو 2022 09:30
موعد عيد الأضحى ووقفة عرفات 1444-2023 فلكيا

هوية بريس-متابعة

تبلغ واردات المملكة بقطاع الجلد 70 مليون درهما، رغم الكميات المهمة من الجلود التي توفرها مناسبة عيد الأضحى كل سنة، حيث يتم ذبح أزيد من 6 ملايين أضحية، وذلك راجع بالأساس إلى عدم استغلال أغلب الجلود التي تخلفها هذه المناسبة الدينية بالشكل الأمثل.

يرى حميد بن غريضو، رئيس الفدرالية المغربية للصناعات الجلدية، إن أغلب المغاربة يختارون نحر أضاحي العيد بالمنازل، مما يجعل عددا كبيرا من الجلود عرضة للتلف، سواء خلال عملية السلخ بتعريضها للثقوب، أو بعد هذه العملية عبر عدم الحفاض على جلد الأضحية من التعفّن، الأمر الذي يحرم مهنيي قطاع الجلد من نسبة مهمة من المادة الأولية في وقت تعرف فيه أسعار جميع المواد الأساسية ارتفاعا كبيرا في السوق الدولية.

وحقق قطاع الصناعات الجلدية رقم معاملات خاص بالتصدير بلغت قيمته 4 ملايير درهم، وشغّل أزيد من 17 ألف شخص خلال سنة 2019، وسمح في إطار مخطط التسريع الصناعي بإحداث 7200 منصب شغل قار بين 2014 و2020، وفق أرقام قدمها وزير الصناعة والتجارة، رياض مزور.

وقال بن عريضو، في تصريح لـلموقع الاخباري المغربي SNRTnews، إن عدم التعامل مع جلود الأضاحي بطريقة سليمة يضيّع على المغرب أزيد من 500 مليون درهم سنويا خلال هذه الفترة فقط، هذا دون احتساب الجلود التي تضيع طيلة السنة خصوصا بالأسواق الأسبوعية.

وأوضح رئيس الفدرالية المغربية للصناعات الجلدية أن عدم الاستفادة من هذه الجلود في القطاع الصناعي يتسبب في خسائر إضافية تناهز 21 مليون درهم للتخلص منها في المطارح، مما يساهم بشكل مباشر في تضييع 40 ألف يوم عمل بالمملكة.

وأبرز المتحدث ذاته أن الحفاظ على جلود الأضاحي لا يتطلب جهدا كبيرا، داعيا إلى اتباع إجراءات بسيطة، يتم الإشارة إليها سنويا خلال الحملات التحسيسية، تشمل أولا “عملية السلخ”، حيث يجب الحفاظ على سلامة الجلود من الثقوب لجعلها صالحة للاستعمال الصناعي، إضافة إلى السهر على حمايتها من التعفن بعد عملية السلخ، وذلك باستعمال الملح.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M