اختراق طبي جديد: ثورة في علاج السكري من النوع الأول

هوية بريس – متابعات

أظهرت دراسة سريرية حديثة أن دواء “سيماغلوتايد”، المكون النشط في أدوية معروفة مثل “أوزمبيك”، قد يشكّل إضافة مهمة إلى علاج داء السكري من النوع الأول، بعدما أثبت فعاليته المعروفة في النوع الثاني والسمنة.

🧪 نتائج سريرية مشجعة.. تحكم أفضل بالسكر وخسارة في الوزن

نُشرت نتائج الدراسة في مجلة NEJM Evidence، وأظهرت أن استعمال “سيماغلوتايد” إلى جانب الأنسولين ساعد المرضى على تحقيق تحكم أفضل في مستويات السكر وفقدان الوزن، وهو ما يفتح الباب أمام اعتماد مقاربة علاجية مزدوجة في النوع الأول من السكري.

🧠 لماذا “سيماغلوتايد”؟

وفق الدكتور فيرال شاه من جامعة إنديانا، فإن بعض مرضى النوع الأول يعانون من مقاومة للأنسولين وضعف في إفراز الهرمونات الهضمية، وهي خصائص عادة ما ترتبط بالنوع الثاني من السكري، ما يبرر تجريب أدوية كانت محصورة في النوع الثاني، مثل “سيماغلوتايد”، في هذه الحالات.

⚠️ النوع الأول والنوع الثاني.. ما الفرق؟

• النوع الأول: مرض مناعي ذاتي يهاجم خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين.

• النوع الثاني: ينتج عن مقاومة الجسم للأنسولين أو إنتاجه بشكل غير كافٍ.

وتعتمد علاجات النوع الأول تقليديًا على الأنسولين فقط، لكن الدراسة الحديثة قد تغيّر هذا الواقع.

⚖️ تجربة سريرية على مرضى السكري والسمنة

شملت الدراسة 72 مريضًا يعانون من السكري النوع الأول والسمنة. حصل نصفهم على حقنة أسبوعية من سيماغلوتايد، بينما تلقى النصف الآخر دواءً وهميًا، مع استمرار جميع المرضى في تناول الأنسولين المعتاد.

ووفق النتائج، أظهر المرضى الذين تلقوا “سيماغلوتايد” تحسنًا واضحًا في:

• مستويات السكر في الدم

• انخفاض الوزن

• التحكم في مضاعفات السكري

🧭 السكري المزدوج.. عندما يتقاطع النوعان

تشير الدراسة إلى وجود فئة من مرضى النوع الأول يعانون من ما يُعرف بـالسكري المزدوج، حيث تظهر عليهم علامات مقاومة الأنسولين المرتبطة بالنوع الثاني، ما يجعلهم مرشحين مثاليين لتجريب علاجات جديدة.

⏳ هل توافق الهيئات التنظيمية؟

رغم النتائج المشجعة، يؤكد الخبراء أن الأمر ما زال في مراحله البحثية، ويستلزم مزيدًا من الدراسات الواسعة النطاق قبل أن تمنح إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) الضوء الأخضر لاستخدام “سيماغلوتايد” كعلاج رسمي للنوع الأول من السكري.

ومع ذلك، يرى الباحثون أن هذا التطور قد يجعل الدواء في المستقبل الخيار العلاجي التالي بعد الأنسولين، وخصوصًا لدى المرضى الذين يعانون من السمنة أو تحكم ضعيف في مستويات السكر.