استغلال أحداث التفجيرات للتضييق على المسلمين

16 نوفمبر 2015 12:31
شكوك حول الرواية الرسمية لهجمات باريس (الجمعة 13 نونبر 2015)

مصطفى بونمار

هوية بريس – الإثنين 16 نونبر 2015

الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على نبيه الذي اصطفى وآله وصحبه من لأثره اقتفى… أما بعد :

فهذه كلمات موجزات

إن الإسلام دين الرحمة وإن المسلمين أمة الرحمة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء”… فالمسلمون هداة رحماء قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي رضي الله عنه “فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم” صحيح البخاري.

انطلاقا من هذه النصوص، لابد من وقفة مع هذه الأحداث التي وراءها أيدي خفية بعيدة كل البعد عما يروجه الإعلام أن الإسلام فعل ذلك أو الإسلاميين إلى غير ذلك من الكلام الذي يجب على الناس أن لا يقبله.

فعلينا أولا: أن نقول بأن هذه أعمال إرهابية لا يقرها الإسلام، لأنها ليست  من الدين وثانيا لا ندري من ورائها ومن الناس  من يستغلون هذه الأحداث لضرب الإسلام وقضاء أغراضهم السياسية فالغريب في الأمر عندما المسلمون يذبحون ويقتلون بأيدي أكبر الإرهابيين في العالم التي تتزعمها أمريك وداعش (لأن داعش هي صناعة إيرانية)، وإيران و وروسيا واليهود كما نرى الآن في سوريا قتل بالجملة المدنيين من النساء والأطفال والأبرياء على مرأى ومسمع من العالم لا أحد يتكلم، وحتى الأحزاب السياسية لا تتكلم  لأن دماء المسلمين رخيصة جدا وإذا قتل غير المسلمين الأبرياء دماءهم غالية تتدخل الأحزاب والحداثيون وتتعاطف لكي تمر أهدافها التي تتطلبها من المساواة والشذوذ وغير ذلك مما تطلبه من أمور تخالف كتاب الله عز وجل وسنة النبي عليه الصلاة والسلام وتقاليد الأمة.

فالقتل في تلك الحالتين حرام حرام حرام.

فعلى الشعوب أن تنكر كل هذا سواء ما تفعله بعض الأنظمة الإرهابية من إيران وداعش وأمريكا وروسيا التي تقتل المسلمين باسم الإرهاب ومن يقتل غير المسلمين باسم الإسلام من الذين لا يفقهون في الإسلام شيء فالأعمال الإرهابية التي تقوم بها جميع الجهات من إيران وداعش وروسيا وأمريكا وغيرها لا يقرها الإسلام، وتتنافى مع قيمه التي جاءت رحمة للعالمين.

ولله الحمد الإسلام بريء من هذه الأعمال فشدد في تلك المسألة أشد ما يكون.

يقول ربنا عز وجل: ﴿مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً).

وثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اجتنبوا السبع الموبقات… -وعدَّ منها-… قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق”.

ربنا حرم الظلم على نفسه وحرم القتل..

وأول ما يفصل الله عز وجل بين العباد في الدماء..

ويقتص للمقتول من القاتل..

إنه لمن المؤسف أن تقع حوادث قتل المدنيين، لا بل أن ما نشهده هو حروب إبادة تحت عناوين سياسية لا تميز بين الحق والباطل.

فالمسلم حقا والعاقل من الناس ومن فيه إنسانية يمتنع عن القتل وسفك الدماء.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M