الشرك والخرافة بالمواسم.. أين المؤسسات العلمائية ووزارة الأوقاف؟!!
هوية بريس – متابعة
كتب الدكتور محمد عوام “يتعجب المرء من إقامة المواسم لبعض الأضرحة، ويزداد عجبا حين تبارك ذلك وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية وتشجع عليه في شخص مجالسها العلمية المحلية نموذج موسم أمغار، ويكون ذلك مصحوبا بالشركيات والبدع والخرافات والشعوذة وغيرها من المفاسد، حتى غدت أغلب هذه المواسم أوكارا للفساد، مما جعل السلطة توقف بعضها أو جلها على ما أذكر في سنوات خلت، ثم من بعد حين من الدهر عملت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على إحيائها وإغداق الأموال عليها بسخاء”.
وأضاف الباحث في أصول الفقه ومقاصد الشريعة، في منشور له على فيسبوك “هنا يتساءل المرء عن دور المؤسسات العلمائية ووزارة الأوقاف في حماية عقيدة المغاربة المسلمين من أن تزعزعها وتخربها الخرافات والشعوذة والاعتقادات الفاسدة، لا شيء يذكر في هذا الباب، فالذي نراه ونسمع به هو التشجيع من الوزارة والصمت من العلماء إن لم يكن بعضهم ممن يشجع ويبارك!!!”، مردفا “ثم نتساءل هل ما يحصل في هذه المواسم يتماشى مع ثوابت المملكة الشريفة الدينية: عقد الأشعري، وفقه ملك، وطريقة الجنيد السالك، فأي عقد هذا، وأي فقه هذا، وأي سلوك هذا؟!!”.
وتابع عوام “كل ذلك بعيد كل البعد عن الثوابت، لا أحد من أولئك الأعلام يرضى بهذا الانحراف، لا الأشعري، ولا مالك، ولا الجنيد”، متسائلا “فهل من سبيل جاد، ونية صادقة لإيقاف هذه الشركيات والبدعيات والضلالات أم أن الخطة الممنهجة مزيدا من التضليل ونشر الخرافات، وتكليخ البشرية؟”.
كما أكد عوام، أنه “لا يعقل في دولة مسلمة، بها مجالس علمائية تحت رعاية مؤسسة إمارة المؤمنين يوجد بها هذا النوع من الانحراف العقدي الخطير، وإلا لماذا وجدت هذه المؤسسات؟ وما دورها هل المحافظة على الثوابت الدينية أم التابوتات الصنمية؟”.
لذا على وزارتنا المحترمة وعلمائنا الأجلاء ودولتنا المسلمة، حسب عوام “أن توقف هذه المواسم، والمال الذي تنفقه على الأضرحة لا يجوز إنفاقه هناك، هناك أوجه أخرى من المعروف والبر والإحسان أولى بذلك، ولو صرفت تلك الأموال على تلك المناطق المنكوبة والتي تعيش الفقر والهشاشة لا صحة ولا تعليم ووو في أكثرها لكان خيرا لأهلها ولفرحوا بذلك. أما الأموات فهم في حاجة إلى الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة، لا التماس البركة منهم، طبعا فيهم علماء وصلحاء وأولياء، ولكن لا يوجد في الشرع ما يدل على إقامة المواسم لهم والطواف بقبورهم والذبح لهم، فكل ذلك حرام شرعا وشرك وبدع وخرافات ودجل، نسأل الله العافية”.
فيديو.. طقوس شيطانية.. شرك وسحر وشعوذة بموسم مولاي عبد الله أمغار.. أين السلطات؟ أين وزارة الأوقاف؟