الكنبوري: أشخاص خارج الواقع يستهدفون فريضة “عيد الأضحى”

14 يونيو 2022 18:38
فيديو.. طريقة ذبح الأضحية وطريقة السلخ السليمة

هوية بريس – عابد عبد المنعم

قال د.إدريس الكنبوري “كلما اقترب عيد الأضحى ظهرت أصوات تتحدث عن بشاعة ودموية هذه الفريضة الدينية؛ أصوات تغرد خارج السرب وتوجد خارج الواقع؛ لأن ما يذبح سنويا من المواشي والطيور من أجل الاستهلاك يفوق ما يضحى به في عيد الأضحى بكثير؛ ولكن هؤلاء يستهدفون الفريضة لا الاستهلاك. ونزيدهم عيد الفطر؛ حيث يستهلك من الدجاج أضعاف كباش عيد الأضحى. مع ذلك عيد الأضحى شعيرة دينية وحركية اقتصادية في نفس الوقت”.

وأضاف الكاتب والروائي المغربي أنه “في إسبانيا تقام “رياضة” مصارعة الثيران أسبوعيا في عدد من الحلبات؛ وهي شعيرة دنيوية مقدسة عند الإسبان تعود إلى ما قبل الميلاد بكثير؛ يقتل فيها مئات الثيران سنويا؛ بل يقتل فيها البشر؛ إذ قتل حوالي 140 شخصا من اللاعبين بين 1966 و2021. وبحسب الأرقام يقتل حوالي 12 ألف ثور كل سنة؛ تتراوح قيمة الواحد ما بين 8 ألف و12 ألف أورو؛ وتوفر هذه اللعبة الوحشية حركة اقتصادية مهمة للبلاد.

هذه لعبة متوحشة تجري أمام الجمهور؛ وعلى شاشات التلفزيون؛ ولها جوائز ومهرجانات؛ ويصفق لها الجمهور كلما سقط الثور صريعا يتضرج في دمائه؛ وكلما غرز اللاعب سكينا حادا في ظهر الثور كلما شعر بالانتشاء وصفق الجمهور؛ وبعدد السكاكين يكون الانتصار أكبر على الحيوان الضعيف.

وتثير هذه اللعبة احتجاج جمعيات اسبانية وأوروبية تقول إن القتل والتعذيب ليس لهما علاقة بالفن أو الرياضة؛ لكن اللعبة مستمرة”

وختم الكنبور تدوينة على صفحته بالفيسبوك بأن المسلمين “يتقربون إلى الله بذبح الكباش؛ ولديهم شعائر دينية محترمة عند التضحية تحسن إلى الاضحية؛ ثم هي فريضة من الله منذ إبراهيم عليه السلام؛ بينما اللعبة الإسبانية لعبة همجية متوحشة وعدوانية تنطلق من تحقيق الفرجة بالقتل والتعذيب ومشاهد الملاحقة والركض والطعن والخداع بالثوب الأحمر؛ لكن مع ذلك يتم الهجوم على المسلمين الذين حافظوا على هذه الشهيرة الإبراهيمية من جميع أتباع الديانات التي تزعم اتباعها لإبراهيم عليه السلام”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M