“علماء أمريكا”.. يهزهم الطعن في الشيخ أو المذهب ولا يهزهم موت مسلم!!
هوية بريس – متابعات
انشرت على منصات التواصل صورة مفتي سلطنة عمان الشيخ أحمد الخليلي وهو يتابع خطاب أبي عبيدة الناطق باسم كتائب عز الدين القسام أمس، كإشارة إلى دعمه للمقاومة.
وتعليقا على الصورة كتب د.إدريس الكنبوري “الشيخ الخليلي كانت له مواقف صريحة من العدوان منذ البداية، حيث دعا إلى دعم المقاومة، وأشاد بانتصارها على ما سماه “أحزاب الظلم”، وأصدر فتوى يرد فيها على من حرم قتال الصهاينة، جاء فيها”نسمع فتاوى بما لم يأذن به الله: كتحريم مقاتلة الصهاينة، وهم أشد الناس عداوة للذين آمنوا، وكمنع الجهاد مطلقا إلا بإذن قيادة معينة، مع أن الله لم يُنِط الجهاد بقيادة أحد بعينه، فهل غلب الهوى على هؤلاء المفتين، فأعمى أبصارهم وأصم أسماعهم عن قول الله ورسوله؟!”.
وأضاف المحلل السياسي المغربي “هذا الرجل أراد أن يبرأ إلى الله وأن يجهر بكلمة الحق لأنه يدرك بأن المنصب الذي يحتله منصب خطير جدا في هذا الوقت سيكون شاهدا عليه غدا، وهو درس لكل من يتصدر للعلم والفتوى ويحسب نفسه من أهل الإسلام لكنه يصمت أمام ما يحصل للمسلمين، فالساكت عن الحق شيطان أخرس.
رأينا مظاهرات في العالم كله لجميع الفئات والشرائح والمهن، لكننا لم نر مسيرة للعلماء في أي بلد من بلدان العالم العربي، الذين يتصرفون كموظفين”.
الكنبوري شدد في تدوينة له على “أننا نرى للأسف اليوم ما يشيب له الولدان، فئات محتمسة للجدال الفارغ حول المذهب والعقيدة والمشايخ، يرعدون ويزبدون ويتطاير الشرر من أعينهم دفاعا عن قضايا شاذة ويعادون ويصالحون، لكنهم في قضية الأمة الأكبر والأهم يلتزمون الصمت، يهزهم الطعن في الشيخ أو المذهب ولا يهزهم موت مسلم.
هؤلاء علماء الأمريكان، وهم بجدالهم السخيف وصمتهم يخدمون الصهاينة بكل معنى الكلمة وبدون مبالغة. إنهم قد يرفعون عقيرتهم بالصراخ حول عبد الله بن سبأ والسبئية وما فعلته في الأمة، وابن سبأ مات قبل عشرات القرون، لكنهم لا يستطيعون فهم السبئية الجديدة المعاصرة التي تشق الأمة وتقسمها، فإذا كانت السبئية القديمة خرجت منها الرافضة فإن السبئية الجديدة خرج منها رفض الأمة ورفض كلمة الحق، فالرافضة السياسية اليوم أخطر من الرافضة المذهبية، بل لقد دار الزمان حتى أصبحت “الرافضة” في إيران تدعم المقاومة، وصارت رافضة الرافضة تلتزم الصمت، ومع ذلك تتحدث عن صفاء العقيدة، ولا ندري ما هو تلوث العقيدة إذا كانت إسرائيل تقتل المسلمين وأهل السنة يتفرجون؟”اهـ.
