الكنبوري: في الأخير رضخت “إسرائيل” وقبلت بالهدنة مع “المقاومة الباسلة”

24 نوفمبر 2023 21:16

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “في الأخير رضخت إسرائيل وقبلت بالهدنة مع المقاومة الباسلة؛ وكانت من قبل ترفض أي هدنة إنسانية وتقول بأنه لا بد من القضاء على حماس قبل وقف إطلاق النار؛ وكان نتنياهو يقول: لن نوقف الحرب ولو ساعة واحدة”.

وأضاف الباحث المغربي “أمريكا أيضا كانت ترفض الهدنة لأنها ترى أن المهمة لم تكتمل بعد. وفي الأخير قبلوا جميعا بالهدنة مقابل تبادل الأسرى؛ أي أن الهدنة وحدها لم تكن مقبولة لولا الاتفاق على أن تكون مصحوبة بتبادل الأسرى؛ وليس لكي تدخل المساعدات الإنسانية إلى غزة. رفضوا الهدنة من أجل المساعدات وقبلوها من أجل الأسرى. وبعدما كانت أمريكا ترفض الهدنة صارت وسيطا للتفاوض حول الهدنة!!”.

وتابع الكنبوري في منشور له على فيسبوك “ولكن الهدنة هي إعلان عن الفشل الذريع لإصرائيل وأمريكا؛ إصرائيل كانت تقول إنها سوف تستعيد الأسرى بالقوة؛ وقامت بتهجير أهل غزة لدخولها والبحث عن الأسرى؛ لكنها استعادت الأسرى بالتفاوض -أمريكا تفاوضت عنها- وليس بالقوة”، مردفا “وهذا ما جعل شعبية حكومة نتنياهو تتراجع بشكل كبير جدا في هذين اليومين؛ بسبب فشلها عسكريا وسياسيا؛ لأن كل ما كانت تقوله لعائلات الأسرى تخلت عنه. وبينما نزلت شعبية حكومة إصرائيل ارتفعت شعبية المقاومة في غزة والضفة. فالمقاومة بقيت متشبثة بكلمتها ولم تتراجع؛ منذ البداية قالت إنها لن تعيد الأسرى إلا بالتبادل؛ ورفضت إصرائيل التبادل؛ وفي الأخير انتصر موقف المقاومة”.

ثم استدرك الكنبوري “لكن ليست إسرائيل وحدها من فشل؛ بل فشلت الحملة المضادة على المقاومة وحركة حماس في الغرب والعالم العربي؛ فما زال الفلسطينيون يهتفون باسم المقاومة رغم ما لحقهم من نكبات؛ وهم اليوم يرون سجناء فلسطينيين محكومين بسنوات طويلة يغادرون السجن بفضل المقاومة؛ وكما قلنا قبل أربعين يوما: الدمار ليس جديدا بالنسبة للفلسطينيين؛ فهم تعودوا عليه؛ لكنهم لم يتعودوا على الانتصار؛ لذلك ما يهمهم هو الانتصار وليس الدمار”.

إسرائيل فقدت آلاف القتلى من الجنود؛ يؤكد الكنبوري “ولكنها تقدم أرقاما سخيفة لكي لا تفقد شعبيتها أمام الناخبين؛ وتتحدث عن أقل من 2000 قتيل؛ ولكن كيف يكون هذا العدد صحيحا أمام العشرات من الدبابات والطائرات والمركبات التي دمرتها المقاومة؛ والمئات من الجنود المشاة؛ هل هذه الدبابات كانت فارغة أو تضم جنديا واحدا؟ وأين كانت تسقط صواريخ المقاومة في إصرائيل؛ هل كانت تسقط فوق حقول الشمندر؟”.

وفي آخر منشوره، أوضح الكنبوري أن الصهاينة سيعودون “إلى عدوانهم القديم بعد أربعة أيام؛ وستعود المقاومة التي سوف تعيد خلال هذه الأيام تحديث خطتها العسكرية لكي تحقق إنجازات أكبر؛ لأن إصرائيل لن تتراجع عن الانتقام للهزيمة التي تلقتها أمام أنظار العالم؛ فقد لطخت المقاومة سمعتها كدولة قوية محمية من أمريكا وأوروبا؛ وأسقطت هيبة جيشها”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M