بالفيديو.. الداودي: من كان يتكلم عن الاقتصاد الإسلامي في أوائل الثمانينات كان ينعت بالتطرف!!

21 يناير 2016 15:06
لماذا عجز الداودي عن اجتثات العنف القاعدي من الجامعة؟

هوية بريس – إبراهيم بَيدون

الخميس 21 يناير 2016

“لو لم توجد البنوك الأخرى، لما سميت هذه بالبنوك الإسلامية، ولتم الاكتفاء بتسميتها بنوكا، فمصطلح “البنوك الإسلامية”، و”الاقتصاد الإسلامي”، لتتميز عن الآخر”.

هكذا افتتح وزير التعليم العالي والبحث العلمي لحسن الداودي مداخلته صباح اليوم في الندوة الدولية التي تنظمها “الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي”، بمركز الاستقبال والندوات بمؤسسة محمد السادس حول موضوع: (البنوك التشاركية وأدوات المالية الإسلامية: “الخصوصية المغربية”).

الداودي

ثم قال “إننا لازلنا محتاجين إلى هذا التميز ما دام النموذج الآخر (أي العلماني الليبرالي) هو المهيمن على الساحة، وخاصة أن الصراع الآن، أصبح صراع حضارات، فقد كان هناك صراع بين الماركسية والليبرالية، فلما انهارت الماركسية وانهار جدار برلين، أصبح الإسلام في المواجهة.

وهذا طبيعي، لأننا إذا تذكرنا تاريخ الأمم نجد دائما صراعات قد تكون أحيانا دموية، لأن هذه الصراعات تفرز تطرفا، والمنهج الإسلامي هو منهج رباني جاء للعالمين، إذن لا يمكننا أن نتكلم عن الخصوصية، الخصوصية هي الآخر، فمنهجنا هو المنهج العالمي”.

وأشار إلى أن المغرب “كان سباقا في الاشتغال على الاقتصاد الإسلامي، فبالنسبة للجامعة دخل تدريس الاقتصاد الإسلامي تقريبا في 1980، وانطلقت الندوات حول الموضوع في تلك الآونة حتى أنها كان تعتبر نشازا”، وتساءل الوزير: “كيف يمكن لأستاذ داخل الجامعة المغربية في أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات أن يتكلم عن الاقتصاد الإسلامي، والتيار المهيمن آنذاك هو التيار اليساري؟

فكان الصراع شديدا ومريرا، واليوم والحمد لله أصبح الحديث عن الاقتصاد الإسلامي شيئا طبيعيا يتناول يناقش، أما في الساحة السياسية فكان من يتكلم عن الاقتصاد الإسلامي ينعت بالتطرف!!

واليوم الحمد لله القوانين المغربية تطورت وهناك تطبيع مع الاقتصاد الإسلامي، تطبيع مع البنوك الإسلامية، بل هناك قوانين الآن فتحت المجال أمام هاته المؤسسات”.

ونبه الدوادي إلى “أن هاته مرحلة، ولكن المرحلة الآتية هي المرحلة الصعبة، وهي “إنجاح هاته المؤسسات”، فالنضال السياسي أسهل بكثير من المرحلة المقبلة، وخاصة على مستوى التنافسية، لأن ثقافة المواطن لا تتغير بسرعة فهو مسلم، ولكن الثقافة المالية السائدة هي: “كم سآخذ؟ وكم سأعطي؟”، هذه هي الثقافة السائدة إلا عند فئة قليلة.. إذن حذاري أن ندخل إلى السوق وتكون المؤسسات الأخرى أكثر تنافسية، لأنه إما أن تدخل وأنت قوي أو لا تدخل، لأن كل هذا النضال من أجل هاته المؤسسات (البديلة) إذا قابله أن صاحب الرأسمال جاء وهمه هو تضخيم الربح، قد يكون هذا صدمة لكل من يناضل من أجل هاته المؤسسات، إذن لابد أن نراعي هاته المشكلة، خاصة وأن الكثير من المؤسسات سيتم تشكيلها من طرف البنوك التقليدية”.

بالفيديو.. الداودي: من كان يتكلم عن الاقتصاد الإسلامي في أوائل الثمانينات كان ينعت بالتطرف!!

كما أكد الوزير الداودي على “ضرورة إنجاح هاته التجربة لأن هناك شبابا يناضلون من أجل إيجاد محيط وفق التعاليم الإسلامية، ولأن المواطن كان مجبرا أن يتوجه نحو البنوك التقليدية (ولا حرج عليه لأنها لا توجد بنوك إسلامية)، الآن ستوجد البنوك الإسلامية وإذا كانت مكلِّفة فالحرج سيقع على المواطن الذي كان يذهب إلى البنوك التقليدية، وقد يكون هذا ساعد على الإثم.. فإذن هناك محطة حرجة جدا، وأتمنى أن يدخل السوق من يؤمن بالقضية وليس من يريد الربح”.

وفي الأخير شكر مجهودات “الجمعية المغربية للاقتصاد الإسلامي”، وكل من يناضل ويجاهد علميا لتبسيط الأمور للمواطن المغربي، وتطوير هاته المؤسسات حتى تستجيب لواقع المجتمع، فهناك حسب الوزير “دول فيها المرابحة هي السائدة (دول الخليج)، وفي دول مثل المغرب يمكن أن تكون الصيغ الأخرى هي الأفضل”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M