تصريحات لمفتي مصر عن مسلمي أوروبا وعلاقتهم بـ”داعش” تثير استياء واسعا على مواقع التواصل
هوية بريس – متابعات
أثار تصريح لمفتي مصر شوقي علام، الجمعة 9 أكتوبر 2020، حول انتشار داعش في أوساط المسلمين المقيمين في أوروبا انتقادا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي، واصفين إياها بالأسوأ من تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة بحق الإسلام.
التعليقات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جاءت عقب انتشار فيديو للمفتي، ضمن حوار أجراه لبرنامج “نظرة” على قناة “صدى البلد” المصرية، الجمعة 9 أكتوبر 2020، زعم خلاله أن دراسة أجريت عام 2016 أثبتت أن أعداد داعش من المسلمين في أوروبا يتزايد، وأن ما يقرب من 50% من أبناء الجيلين الثاني والثالث من المسلمين في أوروبا هم أعضاء في تنظيم “داعش”.
من وجهة نظره، رأى مفتي مصر أن هناك خللاً في فهم الإسلام لدى الساكنين في تلك البلاد (أوروبا)، مؤكداً أن “المراكز الإسلامية في الخارج تحتاج لإعادة النظر في القائمين عليها من ناحية التدريب والتأهيل والتكوين العلمي”، زاعماً أن أغلب تلك المراكز تتبنى “أجندات إخوانية”، لافتاً إلى أنه يجري تمويلها بسخاء، حسب رأيه.
تصريحات المفتي أثارت استياء عاماً لدى الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، إذ استهجن الصحفي عبدالعزيز مجاهد تصريحات الشيخ علام معبراً إياها “تحريضاً ضد مسلمي أوروبا، لا يليق بمفتي مصر”.
من جانبه، اعتبر عواد الزايد وهو باحث ومدون كويتي أن تقديم هذا الادعاء من دون دراسة بحثية حقيقية يعد هجوماً على المسلمين، ولا يمكن اعتباره إلا تماشياً مع الهجمة على الإسلام، كما سماها.
وفق “عربي بوست” فقد ربط كثير من المغردين بين تصريحات مفتي مصر وخطاب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة 2 أكتوبر، والذي اعتبر فيه أن “الإسلام يعيش اليوم أزمة في كل مكان بالعالم”، وأن على دولته فرنسا التصدي للانعزالية الإسلامية الساعية إلى إقامة نظام موازٍ وإنكار الجمهورية الفرنسية”.
تصريحات ماكرون شهدت اعتراضاً واسعاً، حيث رفضها واستنكرها الأزهر الشريف، معتبراً أنها تصريحات “عنصرية تؤجج مشاعر ملياري مسلم”، كما رفضها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ونالت انتقادات إسلامية واسعة عبر منصات إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي.