تقرير الندوة العلمية لأساتذة التربية الإسلامية بمدينة خنيفرة
هوية بريس – الزبير الإدريسي
تلقت هوية بريس تقريرا عن الندوة العلمية التي عقدها فرع الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية بمدينة خنيفرة، ننشره كما وردنا.
تقرير الندوة العلمية
ضمن أشغال اليوم الدراسي حول المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية
بمدينة خنيفرة
تقرير: الدكتور أحمد الشيخ أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية الزرقطوني التأهيلية- بخنيفرة.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن ولاه،
وبعد،
تحت شعار “تعزيز كفاءة المدرس أساس تفعيل الإصلاح” نظمت الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية – فرع خنيفرة، بتنسيق وتعاون مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بخنيفرة والمجلس العلمي المحلي بخنيفرة، وبدعم من المجلسين الإقليمي والبلدي بالمدينة، يوما دراسيا حول المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية، تضمن ندوة وطنية في موضوع: “المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية بين رؤية الإصلاح وآفاق التنزيل”، وذلك يوم الثلاثاء 18 ربيع الثاني 1438هـ / الموافق لـ 17 يناير 2017 بقاعة المحاضرات بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بخنيفرة.
انطلقت أشغال الندوة حوالي الساعة التاسعة صباحا، وتضمنت في جلستها الافتتاحية التي ترأسها الأستاذ محمد وبعيني أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية الزرقطوني التأهيلية ـ بخنيفرة:
- آيات بينات من الذكر الحكيم، تلاها على مسامع الحاضرين الأستاذ علي ويعبوب، أستاذ مادة التربية الإسلامية بثانوية أبي القاسم الزياني التأهيلية بخنيفرة.
- كلمة ترحيبية للدكتور عبد العزيز ديدي رئيس الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية- فرع خنيفرة، عبر فيها عن شكر الجمعية للمنظمين والمنسقين والداعمين والمساهمين في انجاح هذا اليوم الدراسي، وخاصة المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، والمجلس العلمي المحلي والمجلسين الإقليمي والبلدي، كما أبرز في كلمته سياق تنظيم اليوم الدراسي وأهميته العلمية والبيداغوجية.
- كلمة السيد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني الأستاذ فؤاد باديس، ذكر فيها بأهمية اليوم الدراسي في سياق إصلاح المنظومة التربوية عامة، ومادة التربية الإسلامية خاصة؛ كما أشاد السيد المدير بأنشطة الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، وأعرب عن دعم المديرية لكل الأنشطة الهادفة لخدمة منظومتنا التعليمة.
- كلمة الدكتور مصطفى زمهنى رئيس المجلس العلمي المحلي بخنيفرة، أوضح فيها السيد الرئيس أن إصلاح منهاج مادة التربية الإسلامية جزء من مشروع شامل يقوده جلالة الملك نصره الله، وهو إصلاح الحقل الديني، ومن هذا المنطلق اعتبر السيد الرئيس أن المؤسسة العلمية ذات ارتباط وثيق بموضوع إصلاح منهاج مادة التربية الإسلامية.
- كلمة الأستاذ الغزواني سيربو باسم التنسيقية التخصصية لمادة التربية الإسلامية لجهة بني ملال خنيفرة، أبرز فيها الأستاذ الغزواني أهمية مادة التربية الإسلامية في تحصين ثوابت الأمة المغربية مما يتهددها، كما أشار إلى أهمية إصلاح منهاج مادة التربية الإسلامية، مركزا على المدخل الديداكتيكي في عملية الإصلاح.
وبعد استراحة حفل الشاي، انطلقت الجلسة العلمية بكلمة تقديمية لرئيسة الجلسة: سعيدة الفقير، أستاذة مادة التربية الإسلامية بثانوية طارق التأهيلية، ذكرت من خلالها بسياق الندوة وموضوعها ومحاورها، وبالغلاف الزمني المخصص لها، وعرفت بالمشاركين فيها، ورحبت بالحاضرين.
المداخلة الأولى: “تجديد المنهاج: قراءة في سياق المراجعة ومستلزمات التجديد”
تناول فيها الدكتور سفيان ناول: مفتش مادة التربية الإسلامية، وعضو لجنة التأليف جملة من النقاط أهمها:
- سياق مراجعة منهاج مادة التربية الإسلامية، وعلاقته بورش إصلاح الحقل الديني، وهو الإصلاح الذي يتوخى تربية النشء على القيم وصون ثوابت الأمة.
- مرتكزات تعديل منهاج مادة التربية الإسلامية، وحددها في ثلاثة مرتكزات:
- مرتكزات إسلامية عامة،
- مرتكزات وطنية محلية،
- مرتكزات إنسانية.
- شروط ومعايير التنزيل، أما الشروط فحددها الدكتور سفيان في: المطابقة والمناسبة والمرونة، وأما المعايير فحددها في: الانسجام والتكامل والتنامي والملاءمة والدمج.
المداخلة الثانية: “جوانب التجديد في البرامج التربوية على مستوى المعارف والقيم”
استهل الأستاذ رشيد البقالي الباحث في قضايا التربية، وعضو لجنة التأليف مداخلته بتساؤلات جعلها بمثابة مقدمات منهجية لفهم عملية الإصلاح التي عرفها منهاج مادة التربية الإسلامية، وتخص الأولى: جدة المنهاج، والثانية دواعي التجديد، والثالثة مرتكزات المنهاج، ليبرز بعد ذلك جوانب التجديد في المنهاج المعدل، خاصة على مستوى الهندسة البيداغوجية، والمعارف، والقيم، ثم مستوى الأجرأة.
المداخلة الثانية: “البرامج التربوية الجديدة للمادة: قراءة في إمكانيات التنزيل”
قدم فيها الدكتور حسن بوكبير- أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمكناس- قراءة في إمكانيات تنزيل البرامج التربوية الجديدة لمادة التربية الإسلامية، وخلص من خلال قراءته إلى تسجيل جملة من النقاط الإيجابية في عملية الإصلاح، أهمها عودة المنهاج الجديد إلى تدريس القرآن الكريم بالسلك التأهيلي، وإن بدا- حسب الدكتور بوكبير- أن ثمة نوعا من الخلط بين اعتبار القرآن الكريم مدخلا مستقلا، أو جزءا من مدخل التزكية.
بعد ذلك قدم الدكتور بوكبير منهجية مقترحة لتدريس القرآن الكريم غايتها التحلق والتخلق بالقرآن الكريم، وتتأسس على خمسة عناصر:
- التلاوة حق التلاوة،
- الإنارة المؤطِّرة التي تجعل الفهم ضمن السياق،
- التقطيع المساعد على فهم المحاور الكبرى للسورة،
- تفسير المقطع بما فهم المعاني الأساسية دون الغوص في التفاصيل التخصصية،
- مسالك التخلق ووسائل التحقق، وهي زبدة العملية برمتها.
المداخلة الرابعة: “المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية: قراءة نقدية”
قدم الأستاذ حسن لمعنقش، مفتش مادة التربية الإسلامية بالمديرية الإقليمية بسلا قراءة نقدية للمنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية شملت مستويات ثلاث:
- ملاحظات نقدية عامة عن المنهاج المعدل،
- ملاحظات نقدية عن مضمون الإصلاح،
- ملاحظات نقدية عن سياق الإصلاح.
وقد أعقب هذه العروض مناقشة مستفيضة أثراها تفاعل الحاضرين- وهم في غالبيتهم أساتذة مادة التربية الإسلامية بالإقليم- والذين أجمعوا على أهمية هذا اليوم الدراسي، شاكرين للجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والمجلس العلمي المحلي مجهوداتهم في سبيل الارتقاء بالمنظومة التربوية عامة، ومادة التربية الإسلامية على وجه الخصوص.
بعد هذا اختتمت الندوة أشغالها بالدعاء من لدن الأستاذ محمد بوربيع، عضو المجلس العلمي المحلي بخنيفرة، لتتواصل في الفترة المسائية أشغال الورشات التكوينية في طرائق التنزيل الديداكتيكي لمقتضيات المنهاج الجديد بثانوية أبي القاسم الزياني بخنيفرة.