تقرير مثير يحذر من خطر داهم يهدد بزوال المسجد الأقصى ..

22 أغسطس 2022 23:42

هوية بريس – متابعات

أكدت مؤسسة القدس الدولية في تقريرها السنوي السادس عشر “عين على الأقصى”، أن المستوطنين يستبيحون الأقصى باقتحامات وصلوات غير مسبوقة، مشددة أن “بعض أجزاء المسجد أمام خطر انهيار حقيقي”.



جاء ذلك خلال إطلاق مؤسسة القدس الدولية الإثنين 22 غشت 2022، تقريرها السنوي “عين على الأقصى السادس عشر”، في مؤتمر صحفي في العاصمة اللبنانية بيروت، والذي أكد خلاله بشارة مرهج، نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية، أنّ الأقصى يشهد واقعًا بالغ الخطورة، وهو خطر يتعاظم عامًا بعد عام في ظلّ تحالف جماعات الهيكل مع مؤسسات الاحتلال السياسية والأمنية والقانونية، ما يستوجب الوعي به والتصدّي له.

ولفت مرهج إلى أنّ الاحتلال يتمادى في عدوانه، ولا يوفر وسيلة في سبيل التهويد الديمغرافي للقدس إلى جانب تهويدها دينيًا وثقافيًا؛

وأشار مرهج إلى أنّ العدوان الصهيوني على القدس والمقدسيين والمقدسات يمرّ تحت سمع العالم وبصره، بل برعاية من بعض الدول التي تحتضن الاحتلال ومصالحَه، وهو للأسف عدوان يقابل بموقف عربي وإسلامي ضعيف، ناهيكم عن استمرار مسار التطبيع مع الاحتلال الذي أطلقه ترامب عام 2020 ليشكّل درعًا لدولة الاحتلال ويمنحها هامشًا أوسع لتصعّد اعتداءاتها وتستكمل تنفيذ سياساتها.

تهويد الأقصى..

من جانبه، قال ياسين حمود، المدير العام لمؤسسة القدس الدولية، إنّ مسار فرض الطقوس التوراتية ضمن التأسيس المعنوي للمعبد حضر كأحد أبرز مسارات العدوان على المسجد إذ لم يمرّ موسم أعياد مركزي واحد من دون أن تفرض فيه طقوس توراتية لم يكن المسجد الأقصى يشهدها من قبل.

وعلى مستوى تحقيق الوجود الصهيوني في الأقصى، تحدث حمود عن تماهي الشخصيات السياسية الصهيونية مع ما تطرحه “منظمات المعبد” من مطالب متعلقة باقتحام الأقصى، ومشاركة عدد من السياسيين، مشيرا إلى أنّ تقرير عين على الأقصى رصد مشاركة 50717 مستوطنًا في اقتحام الأقصى ما بين 2021/8/1 و2022/8/1.

ولفت حمود إلى أنّ التقرير رصد عودة المخططات الكبرى التي يعوِّل عليها الاحتلال لقلب المشهد الثقافي في الأقصى ومحيطه رأسًا على عقب، فيغدو الطابع اليهودي الطارئ أصيلًا ثابتًا، والطابع الإسلامي الأصيل الثابت طارئًا وقابلًا للإزالة.

وفي ما يتعلق بالتفاعل مع الاعتداءات على الأقصى، قال حمود إنّ المقاومة والجماهير الفلسطينية تابعت تموضعها في قلب معركة القدس، إذ دعت فصائل المقاومة الجماهير الفلسطينية إلى الاحتشاد الدائم في الأقصى والقدس، للتصدي لاعتداءات الاحتلال.

ولفت حمود إلى أنّ أيّ جديد لم يطرأ في المواقف الرسمية العربية والإسلامية، سوى ترسيخ التطبيع مع الاحتلال، وتُوِّج ذلك بقمة النقب المشؤومة.

أما المواقف الدولية فبقيت على حالها باستثناء زيارة الرئيس الأمريكي بايدن إلى المنطقة، وكان من أهدافها دمج الاحتلالِ في المنطقة، وتشكيل تحالف ضدَّ قوى المقاومة.

توصيات..

وفي التوصيات، دعا حمود السلطة الفلسطينية إلى وقف أي رهانات على الإدارة الأمريكية الحالية أو أي من الأطر الدولية، وتنفيذ قرارات وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتقديم الدعم للمرابطين والمقاومين.

ودعا قوى المقاومة والفصائل الفلسطينية إلى تعزيز العمل المقاوم في الضفة، من بوابة الدفاع عن القدس والأقصى، ومضاعفة التفاعل مع التطورات في المسجد، وتحقيق التوازن بين الخطاب الإعلامي التهديدي للاحتلال ذي السقف العالي جدًا، وظروف المقاومة التي لا تسمح دائمًا بتنفيذ التهديدات لظروف مفهومة.

وشدّد حمود على ضرورة رفع أعداد المرابطين في الأقصى، والتنبه لما يحاك ضد المنطقة الجنوبية الغربية من الأقصى من حفريات ومحاولات للسيطرة عليها، وإفشال هذه المخططات بكل ما يمكن.

وطالب حمود الأردن بالرد بحزم على اعتداءات الاحتلال على الأقصى، والدفاع عن الحصرية الإسلامية في إدارته، وإنهاء كل مظاهر التطبيع مع الاحتلال، وأكّد ضرورة استعادة التحام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس مع الجماهير المقدسية لمواجهة المخاطر الكثيرة التي يتعرض لها المسجد الأقصى، ليشكّلا معًا سورًا للدفاع عن المسجد.

وحذّر حمود الحكومات العربية والإسلامية من الوقوع في فخ التطبيع، مطالبًا بمنع أي زيارات تطبيعية إلى القدس المحتلة.

وعلى المستوى الشعبي العربي والإسلامي، أكّد حمود أهمية بناء سيرورة دائمة من التفاعل مع الأقصى وقضاياه، في المسارات السياسية، والإعلامية، والثقافية، والمالية، والقانونية وغيرها.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M