حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 30 يناير..

هوية بريس- نور الهدى القروبي

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.

نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

اليوم العالمي للتضامن مع عرب 48

قررت “لجنة المتابعة العليا لشؤون المواطنين العرب في “إسرائيل” عام 2016، تخصيص 30 يناير من كل عام، يوما عالميا للتضامن مع فلسطيني 48، أو عرب 48 الذين يصل عددهم إلى نحو مليون ونصف فلسطيني، وذلك بعد قمع “إسرائيل” لاحتجاجاتهم.
ويعد عرب 48 أو فلسطينيو 48 أو المواطنون العرب في “إسرائيل” هم الفلسطينيون الذين يعيشون داخل حدود “إسرائيل” (أي خط هدنة 1948)، ويعد هؤلاء من العرب الذين بقوا في قراهم وبلداتهم بعد أن سيطرت “إسرائيل” على الأقاليم التي يعيشون بها وبعد إنشاء الكيان الصهيوني بالحدود.
وتعتبر اللغة العربية هي اللغة الأم لمعظم عرب 48، بصرف النظر عن الدين، كما أنهم يتحدثون اللهجة الشاميَة، الي جانب بعض العبارات العبرية، ومعظمهم من المسلمين لا سيما من أهل السنة والجماعة، لكن هناك أقلية عربية مسيحية مهمة من مختلف الطوائف، إلى جانب أقلية من الموحدين الدروز.
ويهدف تخصيص يوم عالمي للتضامن مع فلسطيني 48، إلى رفع مستوى الوعي في المجتمع الدولي حول حقوق الشعب الفلسطيني، والتشريعات والمشاريع العنصرية “الإسرائيلية” التي تمثل انتهاكا صارخا للقانون الإنساني الدولي، ومنها مشروع “قانون القومية”، ومنع لم شمل العائلات الفلسطينية، وقانون الاستحواذ على الأراضي الفلسطينية.
وعلى الرغم من ممارسات الحكومات “الإسرائيلية” لتضييق الخناق عليهم، واستهداف وجودهم ومنعهم من التطور والتقدم، نظرًا لأنها تراهم دومًا خطرًا على أمنها وسياستها، إلا أن تلك الشريحة الفلسطينية تجاوزت كل العراقيل السابقة وقادوا معركة طويلة، حتى اعترف بهم وبلغتهم رسميًا، وتمكنوا أيضا من إدخال تعديلات على مناهج التعليم، ونجحوا في إدخال محطات وطنية في المدارس، كما خاضوا الانتخابات البرلمانية، إلى أن توحدوا في القائمة المشتركة التي شملت جميع الأحزاب الوطنية.

أحداث أخرى وقعت في 30 يناير

516 ق.م. – يكتمل بناء الهيكل الثاني في القدس.
1893 – الخديوي عباس حلمي الثاني يعفو عن أعضاء الثورة العرابية المنفيين إلى سرنديب.
1948 – اغتيل المهاتما غاندي المنظر الأول للحركة من أجل استقلال الهند. حصل ذلك أثناء تفقده لمنطقة الاضطرابات والنهب والسلب التي تعرض لها السكان المسلمون. وقد أطلق أحد أعضاء منظمة هندوسية رافضة لدعوته الى المصالحة والتسامح بين الطائفتين الهندوسية والإسلامية ثلاث رصاصات على غاندي. وقبل أن يلفظ أنفاسه أومأ غاندي بالإشارات أنه يسامح القاتل ويغفر له جريمته.
1962 -الحكومة المصرية تـَعـِد بدفع تعويضات كاملة لكل اليونانيين في مصر الذين صودرت أملاكهم.
1962 – مولد الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
1976 – أقرت إحدى المحاكم الإسرائيلية” حق اليهود في الصلاة بساحات الأقصى في أي وقت يشاءون من النهار، وذلك بعد أن برأت 40 يهودياً اتهموا بالدخول عنوة داخل المسجد الأقصى، مرددين الأناشيد اليهودية مما تسبب في وقوع اشتباكات بينهم وبين المسلمين عند ساحات الأقصى.
1982 – وفاة رأفت الهجان، جاسوس مصري في “إسرائيل”.
1991 – اندلعت معركة الخفجي، المدينة السعودية التي احتلتها القوات العراقية. تم إخلاء سكان المدينة في بداية الحرب، إلا أن الهجوم العراقي عليها كان مباغتاً لقوات الائتلاف. وبعد يوم من الهجوم أمكن تحرير المدينة على أيدي وحدات الجيش السعودي بإسناد من وحدات المدرعات القطرية وسلاح جو الائتلاف. كانت القوات الدولية تضم عناصر من ثلاث وأربعين دولة.
2017 -قمة أديس أبابا تُسفِر عن عودة المغرب رسمياً للاتحاد الأفريقي بعد تأييد 40 دولة لعودته.
2018 – انعقاد مؤتمر الحوار الوطني السوري في مدينة سوتشي الروسية، بهدف المساهمة بإيجاد حل سياسي للحرب الأهلية السورية.