حرق المصحف.. “المجلس السويدي للشؤون الدينية” يدين ازدواجية المعايير في التعامل مع مقدسات المسلمين ويطالب بالتالي (وثيقة)

17 أبريل 2022 11:02

هوية بريس – عابد عبد المنعم

أصدر المجلس السويدي للشؤون الدينية بيانا حول واقعة حرق المصحف الشريف في بعض المدن السويدية الجمعة 15 أبريل 2022.

واعتبر المجلس أن حرق وتدنيس المصحف الشريف عملا يعكس مواقف متعصبة وعنصرية غريبة شكلا ومضمونا، وهي جريمة وعنصرية بغيضة تترفع عنها كل الحضارات الإنسانية، ومحاولات لإثارة الفرقة والتعصب بين مختلف الشرائع السماوية والطوائف.

وأضاف ذات المجلس “وهي وقود لنيران الإرهاب الذي يعاني منه كثير من المجتمعات، ويؤجج مشاعر الكراهية ويهدد الآمال التي يبعثها حوار الأديان والحضارات، وهي تصرفات وأفعال عدائية تعبر عن تطرف وعنصرية بغيضة تجاه رسالة الإسلام والمسلمين.

وإن مثل هذه الأفعال المشينة المتكررة تُسبب المزيد من الإحتقان والإضطرابات، وهو استفزازا لمشاعر المسلمين في شتى بقاع الأرض، خاصة ونحن في شهر رمضان المعظم شهر نزول القرآن.

وفي هذا الصدد نستنكر مثل هذه التصرفات الغير مبررة من طرف الجماعات والأحزاب المتطرفة المعادية للإسلام والمسلمين.

وإننا إذ نرفض هذه الممارسات والأفعال العنصرية التي تخالف كافة الشرائع السماوية والأعراف والمواثيق الدولية من ضرورة احترام معتقدات الآخرين وعدم الإعتداء على مقدساتهم، كما نرفض ازدواجية المعايير في التعامل مع الفئات المختلفة عندما يتعلق الأمر بالمسلمين ومقدساتهم. وهذا عمل إستفزازي وخارج عن القانون ويضرب بعرض الحائط قرارات الدولة السويدية. وتؤكد أن أي عمل مؤسساتي غير موحد بتجريم عدائية الإسلام قانونياً لن يكون له أي تأثير أو مصداقية في المجتمع ومن موقعنا في المجلس الشويدي للشؤون الدينية نطالب بما يلي:

• ضرورة التعامل مع الواقعة المؤلمة بهدوء ورباطة الجأش ، وعدم الإنسياق وراء خطة الآخرين التي قد تسبب في توترات نحن في غنى عنها أن تتخد الحكومة السويدية المزيد من الإجراءات والتدابير لحماية حقوق ومعتقدات المسلمين ولا نقبل إطلاقا جرح شعور المسلمين، في دينهم وكتابهم المقدس حرق المصحف الشريف يضعف ثقة المسلمين والمؤسسات الإسلامية بالدولة السويدية وقدرتها على تأمين الحماية لهم ، مما يدفع الشباب المسلم بعيداً عن الدولة ويصبح لقمة سائغة بيد أي طرف ثالث.

• مطالبة منظمة المؤتمر الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي ومؤسسة الأزهر الشريف والهيئات الإسلامية العالمية، بالعمل بكل مسؤولية باتخاذ الوسائل القانونية والقنوات الدبلوماسية لمنع تكرار مثل هذه المماراسات التي تؤجج مشاعر المسلمين في بقاع العالم.

• مطالبة كل عقلاء العالم من أصحاب الفكر بأن يقفوا بالمرصاد لكل من يعمل على توسعة الهوة ويقطع لغة الحوار بين الأديان ، بما يستجلب ردة فعل غير محسوبة وأعمال غير مسؤولة. ه ندعو المؤسسات الإسلامية والإتحادات الدينية إلى تنظيم مزيد من الفعاليات التي تظهر أن الإسلام دين التسامح والرحمة والعيش المشترك والحوار بين أتباع الأديان السماوية”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M