حشود الروهينغا تواجه مصيرا مجهولا عند ساحل ميانمار
هوية بريس – وكالات
تجمع أكثر من ألفي شخص من أقلية الروهينغا المسلمة على ساحل ميانمار بعدما فروا سيرا من قرى الداخل في إقليم أراكان على أمل اللجوء إلى بنغلاديش كمئات الآلاف قبلهم.
وقالت صحيفة “غلوبال نيو لايت أوف ميانمار” التابعة للدولة إن هؤلاء النازحين “بدؤوا مغادرة منطقتهم اعتبارا من الثلاثاء قائلين إنهم لا يشعرون بالأمان لأن المنطقة باتت شبه خالية من السكان بعد مغادرة أغلبية أقاربهم إلى بنغلاديش”.
وذكرت الصحيفة أن النازحين تجمعوا على شاطئ قرب قرية لاي ين كوين، ونشرت صور نساء وأطفال متجمعين على الرمال تحت أنظار عناصر الأمن.
غرق نازحين
ويسعى كثير من الروهينغا لعبور نهر ناف الحدودي بين ميانمار وبنغلاديش، الذي ابتلع عشرات منهم في رحلة اللجوء.
وانقلب مركب للروهينغا في النهر يوم الخميس، ويخشى أن يكون حوالي ستين نازحا قد لقوا حتفهم، إذ تم انتشال 23 جثة أغلبها لأطفال، في حين ما زال الكثيرون مفقودين.
ويواجه الروهينغا مخاطر جمة في رحلتهم إلى بنغلاديش، بعد تعرضهم طوال عقود لقمع ممنهج في ميانمار ذات الغالبية البوذية.
وسبق أن فر أكثر من نصف مليون من الروهينغا من شمال إقليم أراكان منذ 25 غشت الماضي، هربا من عمليات عسكرية ينفذها الجيش وأعمال عنف أهلية وصفتها الأمم المتحدة بأنها “تطهير عرقي”.
ووفقا لمصادر عديدة، قامت قوات ميانمار وجماعات من البوذيين بإحراق قرى الروهينغا بعد فرارهم وزرعت الألغام في المناطق الحدودية لمنع عودتهم.
وقررت الأمم المتحدة أمس الجمعة تمديد مهمة بعثة مجلس حقوق الإنسان التي أنشئت في مارس الماضي للتحقيق في حدوث انتهاكات بميانمار لا سيما في أراكان، لمدة ستة أشهر إضافية.