خبير مغربي يكشف عن “ظواهر مناخية قصوى” تهدد المغرب!

14 أغسطس 2021 10:02

هوية بريس – متابعات

يسجل المغرب درجات حرارة قياسية، لم يشهد لها مثيلا، ما يعني أنه يتعرض لظواهر مناخية قصوى، تسببت في اندلاع الحرائق والجفاف الحاد في مناطق عدة حول العالم.



مازالت مديرية الأرصاد الجوية تصدر نشرات تحذر من موجات حرارة لم يألفها المغاربة، آخرها تلك التي تخص الأسبوع الجاري، إذ تتوقع حرارة تصل إلى 49 درجة في بعض المناطق.

وسجل شهر يوليوز الماضي حرارة مطلقة قصوى لم تسجل من قبل، كما يشرح الحسين يوعابد، إذ قال إنه كان شهرا خارج النطاق بسبب موجة شملت البحر الأبيض المتوسط وأيضا أمريكا الشمالية، مشددا، على أن المغرب يعرف معدل احترار قياسي.

احترار أكبر من المعدل العالمي

يشرح خالد الغاس، رئيس مصلحة المناخ والتغيرات المناخية بمديرية الأرصاد الجوية، أن الأبحاث العلمية بينت أن المغرب يعرف احترارا بمعدل أكبر من المعدل العام العالمي، إذ يبلغ 0,33 درجة مئوية كل عشر سنوات، بينما يمثل هذا المعدل 0,17 درجة مئوية كل عشر سنوات على المستوى العالمي.

ومن تجليات هذه الارتفاع القياسي، يضيف الغاس، موجات الحر الشديد التي أصبحت تعرفها العديد من المناطق، والتي سجلت على إثرها معدلات حرارية قياسية خلال العشر سنوات الماضية.

وأبرز أن سنة 2020 كانت الأكثر حرارة على الإطلاق في المغرب، محتلة بذلك الرتبة الأولى أمام سنتي 2017 و2010، إذ فاق متوسط الحرارة لهذه السنة المعدل المناخي العادي لفترة 1981-2010 بحوالي 1,4+ درجة مئوية.

كما تميزت سنة 2020 من جهة بارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة السنوية الدنيا والعليا بشكل غير عادي، كما يشرح رئيس مصلحة المناخ والتغيرات المناخية بمديري الأرصاد الجوية.

وشدد على أن هذه السنة لا تشكل استثناء، إذ سجلت كذلك موجات حرارية خلال شهر يوليوز الماضي، حيث تم تجاوز المعدل الشهري بـ5 إلى غاية 12 درجة، نتجت عنها تسجيل درجات حرارة قصوى مطلقة لم تسجل من قبل.

ظواهر أخرى تسيطر على المغرب

وفي ما يخص الظواهر المناخية الأخرى، أوضح الغاس أن المغرب عرف تغييرا فيما يخص انتظام التساقطات المطرية، مصحوب بفترات جفاف كان آخرها سنة 2020.

فقد سجل عجز سنوي شامل في كامل ربوع المملكة فاق 50 في المائة في المناطق الموجودة شمال مراكش ومنطقة سوس ماسة والأطلس الصغير، وكذا انعدام شبه تام للتساقطات في الأقاليم الجنوبية. وتعتبر هذه السنة من بين الأربع سنوات الأكثر جفافا التي عرفها المغرب منذ سنة 1981.

وارتباطا بانتظام التساقطات، يبرز المسؤول نفسه أن الحالة الجوية للبلاد أصبحت تتسم بارتفاع حدة التساقطات، وكمثال على ذلك فيضانات 2008 و2009 و2010 و2021 و2014.

وعلّق قائلا “لا يمكن تجاهل هذه الحقيقة، فقد أودت الفيضانات في السنوات الأخيرة بحياة عدة أشخاص، تسببت في خسائر اقتصادية مهمة، وهنا يبرز دور الأرصاد الجوية عامة وأهميتها في المساهمة مع باقي المتدخلين من أجل حماية الأرواح والممتلكات”.

ولفت إلى أن منطقة شمال إفريقيا وكذلك بلدان الحوض المتوسط تعرف ما تعرفه بلادنا من تغيرات مناخية متمثلة في الاحترار المتزايد وموجات الحر والفيضانات وكذلك فترات الجفاف.

العالم مهدد

أشار الغاس إلى أن التقرير العالمي السادس حول المناخ في شقه المرتبط بالمعطيات العلمية والصادر عن اللجنة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، سلط الضوء على آخر المعطيات المتعلقة بالاحترار والتغيرات المناخية، التي ستمكن من تقييم ما إذا كان العالم في المسار الصحيح حول ما اتفق عليه بقمة المناخ بباريس.

ويأتي هذا التقرير أيضا تزامنا مع ظواهر قصوى يعرفها كوكب الأرض في الآونة الأخيرة كحرائق الغابات في جنوب أوروبا فيما عرف وسطها وشمالها فيضانات لم يسبق لها مثيل، بينما تسجل كندا وشمال أمريكا درجات حرارة قياسية، في وقت تعيش مناطق من العالم فترات جفاف حادة.

وشدد على أنه إذا لم تتخذ إجراءات صارمة، جريئة وآنية سيتفاقم الوضع مستقبلا أسوأ مما هو عليه الآن وسيتخطى العالم عتبة 1.5 درجة مئوية فوق المعدل بحلول عام 2040 في جميع السيناريوهات، وإذا لم يحدث خفض في الانبعاثات خلال السنوات القليلة المقبلة، فسوف تحدث الزيادة قبل ذلك.(Snrtnews )

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M