ذ. الطالب: مشكلة المسلمين في عدم القدرة على ردم الهوة بين دينهم وواقعهم
هوية بريس- متابعة
قال ذ. إبراهيم الطالب، مدير جريدة “السبيل”، إن المسلمين وغير المسلمين رأوا “أثر القرآن في النفوس، بعد تجليات معانيه وقيمه في أهل أرض العزة، الأمر الذي أذهل العالم فصار الناس يبحثون عن القرآن وفي القرآن عن القوة التي رأوها في المسلمين وهم يكافحوون ضد من اكتسب القوة المادية من أطرافها. رأى العالم كيف كان القرآن محركا وموجها ومثبتا لإخواننا”.
وأضاف الطالب في تدوينة مطولة على حسابه ب”فيسبوك”: “تأكد لمن يلتمس الحق، أن القوة في القرآن كامنة يخرجها الله لعباده عندما يطلبونها بالحق لنصرة الحق”.
وأردف متسائلا: “لذا نتساءل هل للأمة نهوض بدون كتاب ربها؟؟”، مجيبا: “الجواب قطعي: لا يمكن على الإطلاق”.
وتابع متسائلا: “وهل يتصور مسلمٌ أن المسلمين بغير هدي القرآن وبغير اتباع السنة سيستقيم لهم فهم أو يحصل لهم توفيق؟”، ليجيب: “الجواب: لا قطعا، فقد جربت كل النظريات والاتجاهات في كثير من الأقاليم الإسلامية فباءت بالفشل”.
إلى أن قال: “إن مشكلة المسلمين اليوم ليست في عدم وجود مرجعية عقدية تأطيرية فالقرآن والسنة موجودان، لكن مشكلتهم، تكمن في عدم قدرتهم على ردم الهوة بين دينهم وواقعهم، وهذه الهوة لا يردمها سوى العلم الشرعي المتكامل والوعي بالواقع وعيا لا غلو فيه ولا تقصير، والوعي بالعدو المتربص ومخططاته، والوعي بقدرات الأمة وطاقاتها، ثم التشمير لبناء مشاريع تنافس بها أعداءها”.
وختم الطالب تدوينته بالقول: “فالعلم العلم، والعمل العمل، واليقين اليقين”.