رابطة علماء المسلمين تطلق نداء علمائيا عالميا للإفراج عن العلماء والدعاة والمعتقلين
وإنّ مما يشهده العالم اليوم من انتشار للوباء والبلاء الذي اجتاح كلّ الدول، فلم تبق دولة ولم يبق مكان شرقاً ولا غرباً بمنأى وبمعزل عن هذا الوباء العالمي والجائحة العظيمة، مما تسبب بأزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة، واستغاثة بشرية لمجابهة هذا الوباء والبلاء، ولسان حالهم يقول: «رحماك ربّنا اللهم سلم سلم».
وإنّ من سنن الله جلّ وعلا إذا ظهر الظلم والفساد والقهر والاستبداد، وعمّت الفواحش والمنكرات، ولم تغير ولم تنكر، ولزم الناس السكوت على فاعليها، ابتلاهم خالقهم جلّ وعلا بتفشي الأمراض والأوبئة، والقحط والجدب، وشدة الفقر وضيق المعيشة.
وما ذاك إلا بسبب أفعال الظلم والاستبداد والمعاصي والفساد التي يقترفها البشر؛ ليصيبهم بعقوبة بعض أعمالهم التي عملوها في الدنيا؛ كي يتوبوا ويرجعوا إلى الله سبحانه وتعالى، فتصلح أحوالهم، وتستقيم أمورهم.
قال الله تعالى: ﴿ظَهَرَ ٱلۡفَسَادُ فِی ٱلۡبَرِّ وَٱلۡبَحۡرِ بِمَا كَسَبَتۡ أَیۡدِی ٱلنَّاسِ لِیُذِیقَهُم بَعۡضَ ٱلَّذِی عَمِلُوا۟ لَعَلَّهُمۡ یَرۡجِعُونَ﴾ [الروم 41].
وإنّ من أسباب وقوع هذا البلاء وتلك المصائب على دول العالم والبشرية كلها، الاعتقال الظالم لعلماء الأمة ودعاتها ومفكريها.
قال الله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا﴾ [الأحزاب: 58].
ولا يخفى أن العلماء لهم مكانتهم ومنزلتهم عند ربهم سبحانه وتعالى، فهم ورثة الأنبياء والمرسلين، وهم أولياء ربّ العالمين، وهم ضياء للعالمين، وسنّة الله تعالى في منتهكهم معلومة، وحربه على من عاداهم وآذاهم مجزومة، وإن إهانتهم واعتقالهم لهو سبب من أسباب نزول العقاب وزوال الدول.
وانطلاقاً مما تقدّم ذكره وبيانه، وقياماً بواجب المسؤولية فإنّ علماء الأمة يطلقون نداءهم ويتوجهون به:
• إلى الملوك والرؤساء والزعماء وقادة الدول الذين استؤمنوا على الخلق والرعية في أنفسهم وأعراضهم وأرواحهم بأن يحفظوها ولا يضيعوها.
• وإلى الحكومات التي ملأت السجون بالعلماء والدعاة وأصحاب الرأي والفكر فيها.
• وإلى القضاء الذي يجب أن يقوم بمسؤولية النزاهة والعدل، ورفع الظلم عن المظلومين والمضطهدين.
• وإلى المنظمات والهيئات الحقوقية، والاجتماعية، والإنسانية.
• وإلى الإعلام الحرّ والشريف، والمستقل والنزيه.
• وإلى أصحاب القرار جميعاً من أجل القيام بواجبهم:
– بالمسارعة في إطلاق سراح العلماء والدعاة والمفكرين، والمظلومين والمضطهدين. القابعين في السجون والمعتقلات.
– وممارسة الضغط الدولي، لإطلاق سراح كافّة الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني.
– وإطلاق سراح المعتقلين في سجون بعض الدول العربية بلا استثناء.
وما ذاك إلا إرضاءً للربّ جل وعلا، وإحقاقاً للحق، وإقامة للعدل، ورفعاً للظلم، ودفعاً للمصائب والبلاء عن البلاد والعباد، واستنزالاً للرحمات والخيرات والبركات من ربّ الأرض والسماوات.
والحمد لله ربّ العالمين.اهـ
انا هاذ البلاء جاءبسبب افسادبلاد الحرمين الشريفين من قمار وغناء ومجون احياء الحفلات وسجن العلماء الشيخ القرني والشيخ راشد والشيخ سلمان العودة وغيرهم ودفع الاموال لضرب اليمن وليبيا وسوريا وتبدير اموال المة على كرة القدم واليخوت والسهرات الم تعلموا ان دعاء الظلوم مستجاب ولو بعد حين الله اكبر ولله الحمد