سفارات الدول الاسكندنافية بالرباط تتحرك لتنظيف شاطئ الأوداية
هوية بريس – متابعة
تم أمس الثلاثاء بالرباط، إعطاء انطلاقة عملية لتنظيف شاطئ الأوداية، بمبادرة من سفارات البلدان الاسنكندنافية، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة، الذي يتم تخليده تحت شعار “مكافحة التلوث بالبلاستيك”.
ويهدف أعضاء بسفارات كل من النرويج وفنلندا والسويد والدنمارك، من خلال هذه المبادرة، المنظمة بشراكة مع الجمعية المغربية “زيرو زبل”، إلى تشجيع الانخراط المواطن لإيجاد حلول للتحديات البيئية، حيث قام المشاركون في هذه المبادرة بجمع النفايات البلاستيكية قبل فرزها بطريقة تستجيب للمعايير الدولية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قالت سفيرة النرويج بالرباط، ميريث نيرغارد، إن “وجود النفايات بالبحر ورسوها على الشواطئ يعد ظاهرة شائعة لا يسلم منها أي ساحل، ومن ثم الحاجة لنظام من أجل معالجة النفايات”، مشيرة إلى أنه يتم رمي حوالي 80 مليون طن من النفايات البلاستيكية في البحر سنويا.
وأوضحت، في هذا السياق، أن الشواطئ، التي تعد فضاءات سياحية هامة، تشكل أيضا أوساط هشة تحتضن تنوعا إحيائيا هاما، مضيفة أنه يتعين تغيير عادات الأشخاص بغية تخليص الساحل من النفايات العديدة التي تلوثه.
وتكمن الصعوبة، حسب أعضاء جمعية “زيرو زبل”، في إيجاد طرق لتحويل النفايات وإرساء حلول لتفادي ظهورها، خاصة على المستوى العالمي، إذ تستقر كمية ضخمة من البلاستيك في المحيطات سنويا، مما يطرح مشاكل بيئية واقتصادية وصحية وجمالية، إذ أن “جزء كبيرا من النفايات يعد ذا طبيعة صناعية وأزيد من 300 مليون طن من البلاستيك لا تتم إعادة تدويرها”، حسب أحد أعضاء الجمعية، الذي يعتبر أن العواقب وخيمة، كما أن هذه النفايات تهدد نصف الطيور البحري وما لا يقل عن 200 صنف من الأسماك.
يذكر أن الجمعية قامت بإنجاز العديد من حملات الفرز في 20 من شواطئ المملكة، لتقييم وضعية هذه النفايات وتمكين استيعاب أفضل لمسارها. وقد مكن هذا الفرز من تحديد النفايات البلاستيكية الأكثر وجودا على الشواطئ، بغية إقناع المنتجين ومجموع المواطنين بالتقليص من إنتاج النفايات البحرية.
فنلندا ليست من الدول الاسكندنافية
https://en.wikipedia.org/wiki/Scandinavia